أكدت أورو بيرجي، وزيرة الخارجية الفرنسية، في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) يوم 23 يونيو 2025، على عمق الشراكة الأخوية والاستراتيجية التي تجمع بين المغرب وفرنسا، وذلك عقب لقائها مع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
ووصفت بيرجي الشعبين المغربي والفرنسي بأنهما “شعبان أخوان وأمتان شقيقتان”، مشددة على الثقة المتبادلة والتاريخ المشترك والرؤية الاستراتيجية المشتركة التي تجمع البلدين. وأبرزت الوزيرة الفرنسية أهمية التعاون الثنائي لمواجهة التحديات المشتركة، والتي تشمل التهديدات الأمنية والانتقالات الكبرى التي يشهدها العالم، مثل التغيرات الاقتصادية والبيئية والجيوسياسية.
ويأتي هذا التأكيد في سياق تعزيز العلاقات المغربية-الفرنسية التي شهدت تطورات إيجابية في السنوات الأخيرة، رغم بعض التوترات التي كانت تعتريها في بعض الفترات، خاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة والتعاون الأمني والموقف الفرنسي من قضية الصحراء المغربية.
وتشير تصريحات بيرجي إلى حرص فرنسا على دعم المغرب كشريك استراتيجي في منطقة شمال إفريقيا والساحل، خصوصاً في ظل التحديات الأمنية الإقليمية مثل الإرهاب وعدم الاستقرار في بعض دول الجوار، بالإضافة إلى التحديات العالمية المتعلقة بالتحولات الاقتصادية والبيئية والتكنولوجية.
ويُتوقع أن تكون مباحثات الوزيرة الفرنسية مع بوريطة قد تناولت ملفات التعاون الأمني، وتعزيز الشراكة الاقتصادية، ودعم المغرب في جهوده التنموية، بالإضافة إلى التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تُعد هذه التصريحات إشارة واضحة إلى استمرار وتعميق العلاقات المغربية-الفرنسية، وتأكيد على أن التعاون بين البلدين يشكل ركيزة أساسية في استقرار المنطقة وتقدمها، مع التركيز على مواجهة المخاطر المشتركة والعمل سوياً في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم.
في ظل هذه الدينامية، يبقى المغرب وفرنسا على مسار متواصل من الحوار والتنسيق، يعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية والاستراتيجية بينهما، ويعزز آفاق التعاون المستقبلي في مختلف المجالات.
عن موقع: فاس نيوز