في إطار أشغال الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التي تُعقد في قصر الأمم بجنيف، شاركت المملكة المغربية، يوم الأربعاء 3 يوليوز 2025، في الحوار التفاعلي حول حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبهذه المناسبة، جدّدت المملكة المغربية إدانتها الشديدة والمطلقة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي الفلسطينية، معتبرة إياها خرقًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني، وانتهاكًا لكافة المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
ودعت المملكة إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية، مؤكدة على ضرورة استئناف المفاوضات السياسية تمهيدًا لإقرار وقف دائم لإطلاق النار، بما يُمهّد الطريق نحو سلام واستقرار دائمين في المنطقة.
كما شددت المملكة على أهمية تدخل المجتمع الدولي العاجل لوضع حد لتصعيد الاحتلال، خصوصًا عمليات هدم المنازل وترحيل المدنيين العزّل، داعية إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم إلى كل من قطاع غزة والضفة الغربية، ورفض كل العراقيل التي تعيق هذه الجهود.
وفي السياق ذاته، أكدت المملكة على ضرورة تفعيل خطة إعادة الإعمار التي أقرّتها القمة العربية الاستثنائية الأخيرة في القاهرة، على أن تُنفذ تحت إشراف السلطة الفلسطينية، وبرقابة عربية ودولية، ودون أي تهجير قسري للسكان.
واختتمت المملكة المغربية بيانها بالتأكيد على انخراطها الثابت والتاريخي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، معتبرة أن المسار السياسي الجاد هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم، يُنصف الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويضمن الاستقرار للمنطقة بأكملها.
عن موقع: فاس نيوز