الوزير أحمد البواري يُشرف على إطلاق تشغيل شبكة الري الكبرى لسهل سايس انطلاقاً من سد مداز

أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، يومه الأربعاء 3 يوليوز 2025، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لتشغيل شبكة الري لمدار سهل سايس، انطلاقاً من سد مداز، في مشروع بنيوي ضخم يروم تعزيز الأمن المائي والفلاحي للجهة.

مشروع ملكي بمواصفات تقنية عالية
ويُعد هذا المشروع، الذي أعطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله انطلاقته، أحد أبرز المشاريع الوطنية في مجال الري، حيث خُصّص له غلاف مالي يناهز 9 مليارات درهم، ويستهدف على المدى القريب 10.000 هكتار، على أن يمتد تدريجياً ليغطي 30.000 هكتار من سهل سايس.

ويشمل الشطر الأول:

  • مد 57 كيلومتراً من الأنابيب الرئيسية بأقطار تتراوح بين 2400 و3200 ملم؛
  • أكثر من 350 كلم من شبكات التوزيع؛
  • تجهيز 1500 مأخذ مياه للضيعات؛
  • تطوير شبكات لفك العزلة عن الساكنة القروية.

محطات مائية استراتيجية وزيارات ميدانية
وفي جماعة لقصير بإقليم الحاجب، زار الوزير برج الموازنة بعلو 80 متراً، الذي يضمن استقرار ضغط المياه. كما عاين منشأة التنظيم OB3.

وفي سياق دعم الفلاحين، زار الوفد الرسمي عدة ضيعات فلاحية مجهزة بأنظمة ري بالتنقيط بكل من عمالة مكناس، إقليم الحاجب، وصفرو، وأشرف فعلياً على تزويدها بمياه الري من المشروع.

كما زار السيد الوزير منشأة التنظيم OB2 بمنطقة أغبالو أكورار بإقليم صفرو، حيث أشرف على انطلاق السقي بضيعة زيتون مساحتها 8.5 هكتارات.

مشروع لفائدة 22 جماعة ترابية
سيمتد أثر المشروع ليشمل 22 جماعة موزعة على عمالات فاس، مكناس، وأقاليم الحاجب، صفرو، ومولاي يعقوب، حيث سيتم استبدال الضخ من المياه الجوفية تدريجياً بمياه سطحية من سد مداز الذي يبعد أكثر من 90 كيلومتراً، لتعبئة 125 مليون متر مكعب سنوياً.

رهان على الأمن المائي والغذائي
يهدف هذا المشروع الاستراتيجي إلى الرفع من مردودية القطاع الفلاحي بالجهة، وتعزيز أمنها الغذائي والمائي، وتمكين الفلاحين من موارد مائية مستدامة في ظل التحديات المناخية.

عن موقع: فاس نيوز