العصبة الجهوية لكرة القدم بفاس-مكناس تعلن تأجيل مباريات نصف النهاية والنهائي وتستحضر احتجاجات الأندية

أعلنت العصبة الجهوية فاس-مكناس لكرة القدم، في مراسلة رسمية موجهة إلى رئيس جمعية النجم الرياضي بوهودة بتاريخ 5 يوليوز 2025، عن قرار تأجيل مباريات نصف النهاية والنهائي الخاصة بالبطولة الجهوية الممتازة إلى موعد لاحق، وذلك في انتظار التوصل بمقترح جديد من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشأن هذه الوضعية.

وجاء في نص المراسلة، الموقعة من طرف رئيس العصبة عبد السلام بوعاز، أن هذا القرار يأتي استجابة لمراسلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ليوم الجمعة 4 يوليوز 2025، والتي دعت إلى تعليق برمجة المباريات الحاسمة إلى حين إيجاد حل نهائي وملائم للوضعية الراهنة.

خلفيات القرار: احتجاجات الأندية وتظلمات سابقة

ويأتي هذا القرار في سياق تصاعد احتجاجات الأندية المنضوية تحت لواء العصبة الجهوية بفاس-مكناس، والتي كانت قد وجهت بتاريخ 23 يونيو 2025 تظلماً جماعياً إلى الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، استنكرت فيه ما وصفته بـ”الصعوبات في استكمال البطولة” وغياب الوضوح في قرارات المكتب المديري للعصبة.

وأبرزت الأندية في تظلمها، الذي أرفقته بتوقيعات رؤساء وممثلي عدة فرق، أن قرارات العصبة تسببت في ارتباك كبير في برمجة المباريات، وأثرت سلباً على مبدأ تكافؤ الفرص والروح الرياضية، مطالبة بتدخل عاجل من الجامعة لتصحيح الوضع وضمان احترام القوانين المنظمة للبطولة.

كما طالبت الأندية المتضررة بضرورة تحديد مدى مطابقة القرارات التنظيمية للقوانين المعتمدة، وعدم اتخاذ أي إجراء يضر بمصالح الفرق، مع ضرورة إشراك جميع الفاعلين في أي قرار يخص مصير الموسم الرياضي.

العصبة تلتزم بالشفافية وانتظار توجيهات الجامعة

وأكدت العصبة الجهوية في مراسلتها الأخيرة أنها ستظل ملتزمة بإبلاغ الأندية بكل المستجدات فور التوصل بمقترح الجامعة، مع الحرص على ضمان الشفافية واحترام مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفرق.

ويأتي هذا المستجد ليعكس حجم التحديات التي تواجهها كرة القدم الجهوية في تدبير نهاية الموسم الرياضي، وضرورة تفعيل آليات الحوار والتشاور بين العصبة والجامعة والأندية لضمان سيرورة تنافسية نزيهة وشفافة.

أرشيف: تظلم الأندية وثيقة مرجعية

وتبقى الوثيقة المؤرخة في 23 يونيو 2025، والتي تضمنت تظلم الأندية الجهوية، مرجعاً أساسياً لفهم خلفيات قرار التأجيل، حيث سلطت الضوء على مطالب الفرق بضرورة احترام القوانين وتوفير مناخ رياضي سليم يضمن العدالة لجميع الممارسين.

وتتجه الأنظار الآن إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في انتظار المقترحات والحلول التي ستقدمها لتجاوز هذه الأزمة وضمان نهاية عادلة ومنصفة للموسم الكروي الجهوي بفاس-مكناس.

عن موقع: فاس نيوز