أقر قائد جماعة فلسطينية مسلحة معارضة لحركة حماس، يوم الأحد، في مقابلة مع إذاعة إسرائيلية، بتعاونه مع الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عمليات في جنوب قطاع غزة.
وشهدت هذه المنطقة حرباً استمرت 21 شهراً بين إسرائيل وحماس، اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنته الحركة الإسلامية على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وقال ياسر أبو شباب، قائد الجماعة المسلحة، إنه قادر على التحرك “بحرية” في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه يتواصل مع الجيش الإسرائيلي قبل تنفيذ عمليات جماعته، وأضاف في المقابلة التي أجرتها إذاعة “مكان” الإسرائيلية الناطقة بالعربية: “نحن نبقيهم على اطلاع فقط، لكننا ننفذ العمليات العسكرية بمفردنا”.
وأشار أبو شباب إلى أن الجماعة تتلقى “دعماً لوجستياً ومالياً من عدة جهات”، دون أن يذكر إسرائيل صراحة، مضيفاً: “هناك أمور لا يمكننا مناقشتها علناً”.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أقرت في يونيو الماضي بدعم وتسليح عشيرة فلسطينية معارضة لحماس، دون أن تكشف عن هويتها، فيما قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إفي ديفرين، إن الجيش “يتخذ إجراءات بطرق مختلفة ضد حكومة حماس”.
ويصف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ياسر أبو شباب بأنه زعيم “عصابة إجرامية” تعمل في منطقة رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر، ومتهم بنهب شاحنات المساعدات الإنسانية في غزة.
وفي المقابلة، أكد أبو شباب أن جماعته “لا تنتمي إلى أي أيديولوجية أو تنظيم سياسي”، وأنها تحارب ما وصفه بـ”ظلم” و”فساد” حركة حماس التي استولت على السلطة في غزة عام 2007، مضيفاً: “سنواصل النضال مهما سفكت الدماء. حماس الآن تحتضر، وهم يعلمون أن نهايتهم قريبة”.
وكانت محكمة عسكرية تابعة لحماس قد أمهلت أبو شباب، يوم الأربعاء، عشرة أيام لتسليم نفسه للمحاكمة.
وفي سياق متصل، اتهمت مجموعة من عدة حركات فلسطينية، يوم الأحد، ميليشياته المعروفة باسم “القوات الشعبية” بـ”التعاون السافر مع العدو”.
وجاء في بيان صادر عن هذه الحركات: “إنهم مرفوضون من جميع أبناء شعبنا، ولن نتهاون معهم، ولن نتهاون مع من يسير على خطاهم في مساعدة الاحتلال، وسيعاملون كما يستحقون، خونة وعملاء”.
عن موقع: فاس نيوز