تصاعد الاستياء في صفوف سكان مدينة فاس، بسبب ما وصفته هيئات سياسية ونقابية بـ”الوضعية الكارثية” التي تمر بها المدينة نتيجة تدهور الخدمات وتردّي ظروف العيش، وسط اتهامات مباشرة بسوء التدبير المحلي وضعف أداء الجماعة.
وأشارت فيدرالية اليسار الديمقراطي بفاس، في بيان لها، إلى أن المدينة تشهد اختلالات واسعة تشمل قطاعات حيوية مثل النقل الحضري، النظافة، الإنارة، والمرافق العمومية، بالإضافة إلى الانتشار المقلق للكلاب الضالة وتدهور أوضاع الأودية التي تخترق المدينة، ما يشكل تهديدًا حقيقيًا للسلامة العامة، خاصة مع الدخول المدرسي والجامعي.
وحذّر البيان من تفاقم الأزمة، نتيجة استمرار نهج نزع الصلاحيات من الجماعات الترابية، ما أضعف قدرتها على إدارة الشأن المحلي بفعالية، مستنكراً المصادقة المتتالية على مشاريع الخصخصة، مثل شركة التنمية المحلية والشركة الجهوية متعددة الخدمات، واتفاقية توزيع الماء والكهرباء بين فاس ومكناس، معتبراً أن هذه القرارات تهدف إلى فتح المجال أمام الخواص لاستغلال خدمات أساسية تُعد حقوقاً للمواطنين، وليست مجالاً للربح.
كما وقفت الفيدرالية على عدة مظاهر اختلال أخرى، أبرزها النقص الحاد في الموارد البشرية داخل القطاع الصحي، ضعف المنظومة التعليمية، تفشي السكن غير اللائق، وانتشار النقط السوداء في الشوارع رغم وجود شركات التدبير المفوض، معتبرة أن هذه التحديات تتطلب إرادة سياسية حقيقية ومقاربات جديدة، بعيدًا عن السياسات المعتمدة حالياً التي تساهم في تعميق الفوارق الاقتصادية والاجتماعية.
المصدر : فاس نيوز
فاس نيوز – موقع الجهة الاخباري 24 ساعة موقع اخباري لجهة فاس مكناس منكم و اليكم ننقل الرأي و الرأي الآخر