مونديال تشيلي 2025: هل يصمد شباب المغرب أمام البرازيل وإسبانيا؟

يعود المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة للمشاركة في كأس العالم للشباب، التي تحتضنها تشيلي بين 27 شتنبر و19 أكتوبر 2025، بعد غياب دام عشرين عامًا، وذلك في نسخة مرتقبة تشهد مشاركة 24 منتخبًا من مختلف القارات، يتنافسون في ست مجموعات على ملاعب أربع مدن تشيلية.

ويتطلع “أشبال الأطلس” إلى تحقيق مشاركة مميزة بعدما ضمنوا تأهلهم إلى المونديال عقب وصولهم إلى نهائي كأس إفريقيا للشبان، وهو ما منح هذا الجيل الثقة والخبرة في المواجهات الكبرى.

مجموعة قوية واختبار مبكر للقدرات

أوقعت قرعة البطولة المنتخب المغربي في واحدة من أصعب المجموعات، إلى جانب كل من البرازيل، إسبانيا، والمكسيك، وهي منتخبات معروفة بثقلها التاريخي وقوة تكوينها، ما يجعل التحدي كبيرًا منذ أول مباراة.

رغم ذلك، ترى الجماهير المغربية في هذه المشاركة فرصة حقيقية لاختبار قدرات الجيل الصاعد وإثبات الحضور المغربي في أكبر الساحات الكروية، خاصة في ظل التطور الذي تعرفه الكرة الوطنية على مستوى الفئات السنية.

فرصة للتألق العالمي وتعزيز صورة التكوين المغربي

تكتسي مشاركة المغرب في مونديال تشيلي أهمية تتجاوز الجانب الرياضي، إذ تُعد نافذة لعرض المواهب الوطنية أمام أنظار كشافي الأندية العالمية، وفرصة جديدة لتعزيز مكانة المغرب كأرضية خصبة لإنتاج النجوم، كما حصل مع منتخب أقل من 17 سنة في كأس العالم الماضية، أو منتخب الكبار في مونديال قطر 2022.

عوامل الحسم وأمل في الذهاب بعيدًا

يعوّل الطاقم التقني الوطني على عدة عناصر لتحقيق نتائج إيجابية، أبرزها الانضباط التكتيكي أمام منتخبات تملك مهارات فردية عالية، واستغلال الكرات الثابتة، إضافة إلى الحضور الذهني في اللحظات الحاسمة من المباريات.

وتُعتبر مواجهة البرازيل وإسبانيا في دور المجموعات فرصة مثالية لقياس المستوى، لكنها أيضًا تمثل محطة فارقة لإثبات الجاهزية، حيث يبقى الهدف الواقعي هو بلوغ ثمن النهائي، دون استبعاد إمكانية الذهاب إلى أبعد من ذلك في حال سارت الأمور كما يجب.

تشيلي تراهن على التنظيم المحكم.. وغيابات بارزة في نسخة 2025

على مستوى التنظيم، تعتمد تشيلي على خبرتها السابقة وملاعبها الجاهزة لضمان نسخة ناجحة، بينما تسجّل البطولة غيابًا لافتًا لبطل النسخة الماضية، منتخب الأوروغواي، الذي لم يتمكن من التأهل عبر التصفيات، في مفارقة تؤكد قوة المنافسة وصعوبة التأهل في هذه الفئة.

وتحظى البطولة بمتابعة جماهيرية واسعة، سواء من داخل الملاعب أو عبر شبكات البث الدولية التي ستنقل المباريات مباشرة، بما في ذلك مباريات المنتخب المغربي، التي يتوقع أن تحظى باهتمام خاص داخل الوطن.

المصدر : فاس نيوز