ويطالب المشاركون في الحملة بتجويد الخدمات العمومية الأساسية، وعلى رأسها الصحة والتعليم، وتحقيق العدالة المجالية لفك العزلة عن عدد من الجماعات والقرى بالإقليم.
وتركز منشورات النشطاء والمدونين، ضمن هذه الحملة، على ما يصفونه بـ”الحقوق التنموية المهضومة”، داعين إلى توفير بنية تحتية طرقية تليق بالساكنة، وتجهيز المستوصفات والمراكز الصحية بالأطر والمعدات اللازمة، وبناء مؤسسات تعليمية للحد من الهدر المدرسي. ويؤكد المشاركون أن مطالبهم اجتماعية وتنموية بحتة، وتهدف إلى لفت انتباه المسؤولين مركزيا وجهويا لمعاناة الإقليم.
في المقابل، قوبلت هذه المطالب بردود فعل حادة من طرف جهات سياسية محلية، حيث اتهمت بعض الأطراف القائمين على الحملة بمحاولة “زعزعة الاستقرار” و”خدمة أجندات سياسوية ضيقة”. ووصل الأمر ببعض الخصوم السياسيين إلى حد توجيه اتهامات بـ”التخوين” لكل من يرفع هذه المطالب، معتبرين أن توقيتها يهدف إلى تصفية حسابات سياسية وليس خدمة للصالح العام.
ويأتي هذا التصعيد الرقمي كاستمرار لحالة الاحتقان التي شهدها الإقليم مؤخرا، والتي تجلت في المسيرة الاحتجاجية لساكنة جماعة بوعروس، والوقفة التي تم منعها بمدينة تيسة، حيث كانت المطالب التنموية والاجتماعية هي القاسم المشترك بينها، في ظل استمرار حالة الاستنفار الأمني التي تهدف إلى الحفاظ على النظام العام.
عن موقع: فاس نيوز
فاس نيوز – موقع الجهة الاخباري 24 ساعة موقع اخباري لجهة فاس مكناس منكم و اليكم ننقل الرأي و الرأي الآخر