أصدر عدد من ممثلي الجسم الصحفي بمدينة تيسة بإقليم تاونات بلاغًا استنكاريًا، عبّروا من خلاله عن قلقهم الكبير إزاء ما وصفوه بـ”المضايقات المتعددة والمتكررة” التي يتعرضون لها أثناء مزاولة مهامهم المهنية، والتي بلغت حدّ مصادرة معداتهم، مصحوبة بإهانات لفظية صدرت عن بعض رجال السلطة وأعوانهم.
وأكد البلاغ أن هذه التجاوزات بلغت مستوى خطيرًا بعدما أقدم أحد رجال السلطة على نعت أحد الزملاء الصحفيين بلفظ جارح “الزبل”، في سلوك اعتبره البلاغ ماسًا بالكرامة الإنسانية ومناقضًا للقوانين المنظمة لمهنة الصحافة، فضلًا عن مخالفته للمبادئ الدستورية الضامنة لحرية التعبير والحق في الوصول إلى المعلومة.
وشدد الصحفيون الموقعون على البلاغ على أن دورهم المهني يقتضي نقل الحقيقة وإطلاع الرأي العام على مستجدات الأحداث بكل موضوعية واستقلالية، بعيدًا عن أي حسابات ضيقة، معتبرين أن استهدافهم يُعد مساسًا بحق المجتمع في إعلام حر ومسؤول. كما نددوا بشدة بالممارسات “غير المسؤولة” التي تتجلى في التضييق عليهم أثناء أداء رسالتهم النبيلة، معتبرين أنها تشكل تهديدًا خطيرًا لحرية الصحافة ولقيم الاحترام المتبادل.
وطالب الموقعون السلطات الوصية بفتح تحقيق عاجل ونزيه في هذه الخروقات وترتيب المسؤوليات وفق ما يقتضيه القانون، مؤكدين على ضرورة احترام مكانة الصحافة باعتبارها سلطة رابعة وشريكًا أساسيًا في البناء الديمقراطي.
كما دعا البلاغ مختلف الفاعلين والمؤسسات إلى التعامل مع الإعلاميين بما يليق من احترام وتقدير، وتوفير الشروط الضامنة لأداء رسالتهم بما يحمي حرية الصحافة ويصون حق المواطنين في الوصول إلى المعلومة.

✍️ المقال يعكس حجم التوتر القائم بين الجسم الصحفي المحلي وبعض رجال السلطة في إقليم تاونات، وسط دعوات ملحة لوقف التضييق وضمان حرية الصحافة كأحد أعمدة الديمقراطية.
عن موقع: فاس نيوز
فاس نيوز – موقع الجهة الاخباري 24 ساعة موقع اخباري لجهة فاس مكناس منكم و اليكم ننقل الرأي و الرأي الآخر