ظاهرة سرقة الأسلاك الكهربائية تؤرق مقاطعات فاس وتهدد استقرار الشبكة العمومية

تفاقمت في الآونة الأخيرة ظاهرة سرقة الكابلات والأسلاك الكهربائية بمختلف أحياء مدينة فاس، مما بات يثقل كاهل ميزانيات المقاطعات التابعة للجماعة، ويطرح تحديا أمنيا وخدماتيا كبيرا يهدد استقرار البنية التحتية للطاقة في العاصمة العلمية.
وتشهد العديد من الشوارع والأزقة بمقاطعات مثل أكدال، سايس، وفاس المدينة، عمليات سطو متكررة تستهدف الأسلاك النحاسية لشبكة الإنارة العمومية، حيث تعمد شبكات إجرامية منظمة إلى استغلال أوقات متأخرة من الليل لتنفيذ سرقاتها، تاركة وراءها أحياء بأكملها تغرق في الظلام، وما يترتب عن ذلك من مخاطر أمنية على الساكنة والممتلكات.
هذه السرقات لا تتسبب فقط في انقطاع الإنارة العمومية، بل تفرض على مجالس المقاطعات أعباء مالية إضافية ومستمرة، حيث تضطر إلى إعادة شراء وتثبيت الأسلاك المسروقة بشكل دوري، وهو ما يستنزف جزءا هاما من الميزانيات التي كان من المفترض أن توجه لمشاريع تنموية أخرى تعود بالنفع على المواطنين.
وأمام هذا الوضع، تتعالى أصوات الساكنة والمنتخبين مطالبة المصالح الأمنية بتكثيف دورياتها وحملاتها لتعقب المتورطين في هذه الشبكات، مع ضرورة تشديد المراقبة على أسواق الخردة التي يُشتبه في شرائها للمعادن المسروقة، وذلك لوضع حد لهذه الظاهرة التي باتت تشكل استنزافا للمال العام وتهديدا مباشرا لسلامة المواطنين واستقرار الخدمات الأساسية.

عن موقع: فاس نيوز