في تصعيد هو الأخطر من نوعه، شهدت الاحتجاجات التي عرفتها بلدة تيسة بإقليم تاونات مساء اليوم السبت، تحولا جذريا في سقف المطالب، حيث ردد المحتجون بقوة شعارا مباشرا يطالب برحيل عامل الإقليم: “مادار والو… العامل يمشي بحالو”.
ويعتبر هذا الشعار، الذي صدحت به حناجر المحتجين في تحد للسلطات، نقطة تحول في الحراك الذي يشهده الإقليم، إذ ينتقل بالاحتجاجات من دائرة المطالب التنموية والاجتماعية إلى مربع المساءلة السياسية المباشرة لأعلى سلطة تمثل الإدارة الترابية بالإقليم. ويعكس هذا التطور، بحسب متتبعين، وصول حالة الاحتقان والغضب الشعبي إلى مستويات غير مسبوقة، وفقدان الثقة في قدرة المسؤول الأول بالإقليم على إيجاد حلول للمشاكل المتراكمة.
وجاء هذا التصعيد خلال الوقفة الاحتجاجية التي تحدت قرار المنع الرسمي، وواجهتها السلطات المحلية بتطويق أمني كثيف واتهامات بـ”القمع” ومنع الصحفيين من التغطية.
ويأتي رفع هذا الشعار تتويجا لسلسلة من التحركات الاحتجاجية التي شهدها الإقليم، بدءا من مسيرة بوعروس وصولا إلى الاتهامات المرتبطة بـ”الريع الجمعوي”، حيث يبدو أن المحتجين قد وصلوا إلى قناعة بأن المشاكل التنموية والاجتماعية مرتبطة بشكل مباشر بما يصفونه بـ”تقاعس” وفشل المسؤولين في إيجاد حلول حقيقية لمعاناتهم.
عن موقع: فاس نيوز
فاس نيوز – موقع الجهة الاخباري 24 ساعة موقع اخباري لجهة فاس مكناس منكم و اليكم ننقل الرأي و الرأي الآخر