“لعبة الحوت الأزرق” خطر حقيقي قاتل على فئة المراهقين حول العالم. بعدما ثبت تورطها في عدد من حالات الانتحار وإيذاء النفس في عدة دول، بما في ذلك الدول العربية. اللعبة، التي ظهرت أول مرة في روسيا عام 2016، و اللتي تعتمد على سلسلة من المهام اليومية الخطيرة تمتد لـ50 يومًا، يتدرج فيها اللاعب من تحديات بسيطة إلى أوامر صادمة، تنتهي بمطالبة اللاعب بـالانتحار كمرحلة نهائية.
وتستهدف اللعبة، التي تنتشر عبر تطبيقات غير رسمية أو روابط مشبوهة، المراهقين الذين يعانون من الهشاشة النفسية أو الوحدة أو القلق، إذ يقوم مشرفون سريون بمراقبة اللاعبين وابتزازهم نفسياً، ما يعمق شعورهم بالعزلة والذنب ويدفعهم لإتمام المهام دون مقاومة.
وتحذر تقارير أمنية ونفسية من تنامي هذه الظاهرة، مشددة على ضرورة مراقبة الأنشطة الرقمية للمراهقين، ورفع الوعي بخطورة هذه اللعبة وأمثالها من التحديات القاتلة التي تنتشر في منصات التواصل الاجتماعي دون رقابة كافية.
ظهرت لعبة “الحوت الأزرق” كتهديد خفي في العالم الرقمي، حيث لا تتطلب تحميلًا من المتاجر الرسمية ولا إعلانات ترويجية، بل تنتشر عبر روابط سرية في مجموعات مغلقة ومنتديات مريبة على الإنترنت. تستهدف هذه اللعبة الفئات الأكثر هشاشة من المراهقين، متسللة عبر تطبيقات الدردشة ومواقع التواصل، حيث يُستدرج الضحية عبر محاورين مجهولين يوهمونه بالصداقة أو التحدي. ومع غياب رقابة رقمية فعالة من الأسرة أو المدرسة، يجد بعض المراهقين أنفسهم في دوامة من التحديات النفسية والعنيفة، دون أن يدركوا أنهم يسيرون نحو مرحلة خطرة قد تنتهي بمأساة. ما يزيد الأمر تعقيدًا هو استعانة المشرفين على اللعبة بأساليب التلاعب العقلي والتنويم الإيحائي، مستخدمين رسائل مشفّرة ومقاطع صوتية وصور صادمة تؤثر على الوعي. وتتداخل هذه اللعبة مع ظواهر رقمية أخرى مثل “التهديد الرقمي” و”التحديات القاتلة”، ما يجعل منها جزءًا من بيئة إلكترونية مقلقة تفرض مراجعة شاملة لمستوى السلامة الرقمية الموجهة نحو القاصرين.
المصدر : فاس نيوز
فاس نيوز – موقع الجهة الاخباري 24 ساعة موقع اخباري لجهة فاس مكناس منكم و اليكم ننقل الرأي و الرأي الآخر