كوارث بيئية ضواحي فاس تهدد صحة السكان وشبهات تَورُّط أعيان بالمنطقة

تشهد الضواحي الشرقية لمدينة فاس، وخاصة منطقة بنسودة، انتشار معامل سرية تعمل في ظروف غامضة بعيداً عن أعين السلطات، ما يهدد صحة وسلامة قاطني الأحياء الجديدة المحاذية لها.

معامل سرية خارج القانون

وحسب معطيات ميدانية، فإن هذه الوحدات الإنتاجية غير المرخصة تتخذ من الحقول والمناطق المفتوحة مقراً لأنشطتها المشبوهة، حيث تعمل في غياب أي شروط بيئية أو معايير صحية، وتحوّل فضاءات سكنية هادئة إلى بؤر للتلوث البيئي والخطر الصحي الداهم.

تهديد مباشر للسكان

السكان عبروا عن استيائهم الكبير من الروائح الكريهة والدخان الكثيف المنبعث من هذه المعامل، إضافة إلى مخلفاتها السامة التي تُرمى عشوائياً في الأراضي الزراعية المجاورة. هذا الوضع، بحسب شهادات بعض المتضررين، بات سبباً رئيسياً في انتشار أمراض تنفسية وجلدية، خصوصاً في صفوف الأطفال وكبار السن.

اتهامات بالتواطؤ

مصادر محلية أفادت بأن بعض “أعيان الضواحي” يقفون وراء هذه الوحدات السرية، مستغلين نفوذهم لحماية مصالحهم على حساب صحة المواطنين، حيث يُغضّ الطرف عن أنشطتهم رغم خطورتها. وتزداد خطورة الأمر مع التوسع العمراني الذي جعل هذه المعامل تقترب بشكل أكبر من التجمعات السكنية الحديثة.

مطالب بفتح تحقيق عاجل

السكان يطالبون السلطات المحلية والمجالس المنتخبة بضرورة التدخل العاجل لإغلاق هذه الوحدات العشوائية، وفتح تحقيق جدي حول الجهات المتورطة في استمرار هذا النشاط غير القانوني. كما يناشدون وزارة الصحة والبيئة التحرك لوقف الكارثة قبل تفاقمها، مؤكدين أن صمت الجهات المسؤولة يضاعف معاناتهم اليومية.

عن ورقية الصباح / العدد 7830 (بتصرف)

عن موقع: فاس نيوز