في كشف مثير.. شباب من “جيل زيد” بفاس يفضحون محاولات “ذباب إلكتروني جزائري” لتحريضهم على العنف

كشفت محادثات مسربة من إحدى المجموعات على تطبيق “ديسكورد”، يُعتقد أنها تابعة لمجموعة “جيل زيد” بمدينة فاس، عن وجود وعي كبير بين أعضائها بمحاولات اختراق وتحريض من طرف حسابات وصفوها بـ”الذباب الإلكتروني الجزائري”. وتُظهر الرسائل المتداولة تحذيرات متبادلة بين الشباب من هذه الحسابات التي تدعو إلى العنف وإثارة الفوضى، مقابل تشبثهم القوي بالنهج السلمي لمطالبهم.


وفي تفاصيل المحادثات، حذر أحد الأعضاء بشكل صريح قائلاً: “اخوتي رد البال من الذباب الجزائري كيشحنو فالشباب باش يديرونا الفتنة وحنا بغيناها سلمية”. وفي رسالة أخرى، أكدت عضوة تدعى “سلمى” وجود “دزايريين” داخل المجموعة، مضيفة: “راه باغين لينا الفتنة فالبلاد باغينها تنوض… بغينا غا حقنا سلميا”.
هذه التحذيرات المباشرة لاقت تجاوباً واسعاً من باقي أعضاء المجموعة الذين أكدوا بدورهم رفضهم لأي دعوة تهدف إلى التخريب أو مقاومة السلطات. وقد شدد المشاركون في نقاشاتهم على أن مطالبهم اجتماعية بحتة وأن الطريقة الوحيدة لتحقيقها هي عبر الأساليب السلمية والحضارية، معبرين عن رفضهم القاطع لتحويل حراكهم الرقمي إلى أداة لخدمة أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المغرب.
ويعكس هذا الوعي الداخلي نضجاً لدى هؤلاء الشباب وقدرتهم على تمييز الدعوات التحريضية، ويؤكد على وجود إجماع بينهم على ضرورة حماية مطالبهم من أي استغلال، والحفاظ على الطابع السلمي كخيار استراتيجي لا رجعة فيه.