برلمانية مغربية سابقة تحذر من استغلال أطراف خارجية للاحتجاجات وتحولها إلى عنف وشغب

قالت البرلمانية السابقة وفاء البقالي إن تحوّل بعض الاحتجاجات التي شهدتها المغرب مؤخراً إلى أعمال شغب وتخريب جاء بسبب تسلل أفراد من المنحرفين والقاصرين، معتبرة أن حجم الأحداث كان متناسباً مع الأعداد الكبيرة للمشاركين.

وأشادت البقالي خلال حديثها مع “سبوتنيك” بجهود الأجهزة الأمنية التي تمكنت بسرعة من الحد من التخريب، مؤكدة أن الأمن والدرك نجحوا في حماية الوقفات والاحتجاجات السلمية. وأضافت أن مشهد شباب يسلمون باقات الورود لرجال الأمن والسلطة يعكس عودة الأمور إلى مسارها الدستوري الذي يضمن حرية التعبير ما دامت لا تمس الأمن العام أو تتسبب في تخريب أو تهديد.

وحول وجود تحريض أو دعم خارجيين، أكدت أن الاحتجاجات عبارة عن تفاعلات داخلية نابعة من مطالب اجتماعية معيشية معقولة، لكنها حذرت من محاولات أطراف خارجية لاستغلال الوضع وتحويل التظاهرات ذات المطالب المشروعة إلى أعمال عنف وتخريب عبر التحريض على صفحات مجهولة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت إلى تصاعد الأمور حتى وصلت إلى إشعال النار في مركز للدرك ومحاولة اقتحامه، مما أجبر عناصر الدرك على الرد دفاعاً عن النفس وحرصاً على الأسلحة والذخائر الموجودة بالمقر.

وبخصوص التجاوب السياسي مع الاحتجاجات، لاحظت وجود مستويين للتفاعل: مستوى حكومي عبر عنه بعض الوزراء في مؤتمرات صحفية، ومستوى حزبي متباين بين المعارضة والأغلبية.

وفيما يخص تدخل الملك محمد السادس لحل الأزمة، توقعت البقالي أن يشهد افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية منتصف أكتوبر خطاباً سامياً من الملك، معتبرة أن أفضل طريقة للتعامل مع الاحتجاجات هي بناء الثقة واستعداد الحكومة والمؤسسات التشريعية للاستجابة لمطالب الشباب في مجالات التعليم والصحة والتشغيل والعدالة الاجتماعية.

من جهته، أشار أستاذ القانون الدستوري عبد العلي حامي الدين إلى ثلاثة خيارات دستورية وسياسية للتعامل مع الوضع السياسي، تتراوح بين استقالة رئيس الحكومة، أو حل البرلمان، أو إعفاء بعض الوزراء من قبل الملك مع اتخاذ إجراءات عملية لتوجيه رسالة إيجابية للمحتجين.

وأبرزت جمعيات دفاع عن حقوق الطفل أن نسبة مشاركة القاصرين في أعمال العنف كانت مرتفعة جداً، تصل إلى أكثر من 70%، مما يستدعي جهوداً مشتركة من الدولة والأسر لمواجهة هذه الظاهرة.

وفي تصريح رسمي، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية أن بعض الاحتجاجات تحولت إلى أعمال عنف وشغب خطيرة، شملت استخدام أسلحة بيضاء، ورشق بالحجارة، وتفجير قناني غاز، وإضرام النار في إطارات، مع مشاركة أعداد كبيرة من القاصرين بشكل غير معتاد.

عن موقع: فاس نيوز