عبّر النسيج الجمعوي بمدينة مراكش، في بلاغ وطني توصلت به “فاس نيوز”، عن تقديره الواعي لحراك الشباب المغربي، خاصة فئة “جيل زيد”، معتبرا أن هذا التفاعل يعكس تعطشا صادقا للإصلاح والتنمية، غير أن أي انتقال ديمقراطي ناجح – حسب البلاغ – “لا يمكن أن يتحقق خارج إطار الأمن والاستقرار”.
وأوضح البلاغ أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، قطع خلال العقود الأخيرة أشواطا مهمة في التنمية والبناء المؤسساتي، ما عزز صورته إقليميا ودوليا، لكنه شدد في الوقت نفسه على الحاجة إلى مراجعة آليات الوساطة السياسية والاجتماعية وإعادة هيكلة الأحزاب لتكون صوتا حقيقيا للمواطنين، خصوصا الشباب، داعيا إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة وتخليق الحياة السياسية لاسترجاع ثقة المجتمع في العمل الحزبي.
وأكد النسيج الجمعوي أن الاحتجاجات الأخيرة، رغم طابعها المفاجئ للبعض، تمثل فرصة وطنية لإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع، شريطة أن يتم التعاطي معها بـ”الحكمة والرشد وبعيدا عن المزايدات”، مشددا على ضرورة اعتماد الحوار كسبيل وحيد لمعالجة المطالب الاجتماعية.
وفي هذا السياق، أشاد البلاغ بدور الأجهزة الأمنية في حماية الاستقرار وضمان ممارسة الحقوق والحريات في إطار القانون، مبرزا أن “تدخلها المتزن يعكس احترافية عالية وتوازنا بين حماية الحق في الاحتجاج والحفاظ على النظام العام”. كما أدان بشدة كل أشكال الاعتداء أو التحريض ضد عناصر الأمن، معتبرا أن ذلك “يهدد السلم الاجتماعي ووحدة الصف الوطني”.
واختتم النسيج الجمعوي المراكشي بيانه بدعوة صريحة إلى وقف الاحتجاجات التي خرجت عن سياقها السلمي وأصبحت تتسبب في التخريب والسرقة، خاصة مع مشاركة أطفال دون السن القانوني، مؤكدا أن “الإصلاح الحقيقي يبنى بالحوار، وبالمصالحة بين الأجيال، وبالإصرار على مواصلة البناء في ظل الاستقرار ووحدة الوطن”.
المصدر : فاس نيوز
فاس نيوز – موقع الجهة الاخباري 24 ساعة موقع اخباري لجهة فاس مكناس منكم و اليكم ننقل الرأي و الرأي الآخر