فاس نيوز – موقع الجهة الاخباري 24 ساعة موقع اخباري لجهة فاس مكناس منكم و اليكم ننقل الرأي و الرأي الآخر
يبرز الأستاذ محمد فتاح، مدرس اللغة الإنجليزية بالثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل بمكناس، كواحد من الرواد المغاربة في مجال التعليم بفضل مبادراته المتميزة في تجديد التعليم وتعزيز قيم المواطنة العالمية داخل المدرسة العمومية. وقد تم ترشيحه رسميًا من قبل اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ليمثل المغرب في جائزة اليونسكو للتربية من أجل المواطنة العالمية لعام 2025، التي تُعد من أرقى الجوائز التعليمية ذات البعد الإنساني والعالمي.
يعمل الأستاذ فتاح كمنسق دولي لبرنامج “الربط بين الفصول الدراسية” الذي تديره مديرية المناهج بشراكة مع المركز الثقافي البريطاني، حيث يهدف هذا المشروع إلى تعزيز التعاون بين المدارس في مختلف أنحاء العالم من خلال تبادل القيم والمعارف، عبر مشروعه الرائد “ربط المدارس من أجل التعاون والقيم الدولية”. وقد أسهم هذا المشروع في فوز الثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل بجائزة وطنية بقيمة 30 ألف درهم تقديراً للجهود المتميزة في مجال الابتكار التربوي.
يُعتبر محمد فتاح من أبرز الأساتذة المغاربة الذين نالوا اعترافًا دوليًا واسعًا، حيث حصل على لقب “أفضل معلم في العالم لعام 2023” من منظمة AKS Education Awards، وحصل أيضًا على دكتوراه فخرية في التعليم والقيادة المبتكرة من جامعة دولية في تركيا، تكريمًا لإسهاماته في تطوير الممارسات التربوية.
لتعزيز خبراته في التعليم المستدام، أتم فتاح برنامج OPEN برعاية وزارة الخارجية الأمريكية الذي يهدف إلى دمج موضوع تغير المناخ في التعليم، كما نال شهادة تقديرية من أكاديمية European Schoolnet حول أساليب التدريس المبتكرة في هذا المجال. إضافة إلى ذلك، تم اختياره ضمن 35 أستاذًا عالميًا للمشاركة في قمة هيئة التدريس لجوائز نوبل في السويد، في اعتراف دولي بقيمة جهوده التربوية.
يرتكز مشروع الأستاذ فتاح على إحياء محتوى الكتاب المدرسي من خلال أنشطة تربوية تفاعلية قائمة على خمسة ركائز أساسية في منهاج اللغة الإنجليزية المغربي: التواصل، الثقافات، المقارنات، الروابط، والمجتمعات. ويعتمد المشروع على التقنيات الرقمية لربط المتعلمين بمدارس وشركاء من دول متعددة، مما يعزز التفكير النقدي والإبداع وروح القيادة والمواطنة العالمية لدى التلاميذ.
يقول الأستاذ محمد فتاح إن رؤيته التربوية تتمحور حول “تمكين المتعلمين ليصبحوا قادة فاعلين في مجتمعاتهم، قادرين على الحوار والانفتاح على العالم بروح التعاون والمسؤولية”.
تجسد مسيرة هذا المعلم نموذجًا حيًا لما يمكن للمدرسة العمومية المغربية تحقيقه حين تُتاح للجهاز التعليمي فيها فرص الابتكار والتعاون الدولي، لتصبح منصة حقيقية لصناعة التميز والقيادة في المجال التربوي.
عن موقع: فاس نيوز
