ها المعقول.. توقيف شاب بمكناس بعد تداول تسجيلات صوتية تحرض على العنف ضد القوات العمومية

أوقفت المصالح الأمنية بمدينة مكناس، يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، شاباً بحي سيدي عمر، عقب تورطه في تسجيلات صوتية تحريضية تم تداولها على تطبيقات التراسل الفوري، تدعو إلى العنف ضد عناصر القوات العمومية وتشجع المحتجين على تعنيفهم والفرار من المواجهات.

ووفقاً لمصادر إعلامية، فقد عبّر المشتبه فيه في هذه التسجيلات عن كراهية متطرفة للقوات العمومية، متحدثاً بعبارات تحريضية مثل: “مخازني يكون غادي حدايا نقد نقتل مو، حنا مكانخافوش من المخزن… ضرب وهرب… لي كايبقا واقف غي لي ضاع لي مستقبالو…”، وغيرها من العبارات التي تهدف إلى تحويل الاحتجاجات السلمية إلى أعمال عنف وفوضى وشغب.

هذه التسجيلات أدت إلى استنفار مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني، التي أطلقت تحقيقاً تقنياً وميدانياً مكن من تحديد هوية ومكان تواجد المشتبه فيه، واعتقاله وتحويله إلى النيابة العامة المختصة.

تأتي هذه العملية في إطار الجهود الأمنية المكثفة لمتابعة أي نشاطات تهدد النظام العام أو تحرض على العنف، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لضمان محاسبة كل من يثبت تورطه في تأجيج الفوضى أو المسّ بسلامة المواطنين وأمن عناصر القوات العمومية.

وتندرج هذه الحادثة ضمن سلسلة تدخلات استباقية بمدينة مكناس ضد دعوات تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي، مرتبطة باحتجاجات “جيل Z”، تسعى السلطات إلى مواجهتها بحزم وفق القانون.

في المقابل، حذرت جمعيات حقوقية من خطورة الانسياق وراء هذه الدعوات التحريضية التي تهدف لإخراج الاحتجاجات من طابعها السلمي الحضاري إلى فوضوي، مشيرة إلى أن مئات المشتبه فيهم تم توقيفهم في مختلف أقاليم المملكة، منهم محرضون ومتورطون في أعمال عنف وشغب، ويمثلون أمام القضاء حيث تواجههم أحكام بالسجن تتراوح بين 20 سنة والمؤبد.

عن موقع: فاس نيوز