في تطور مثير يثير الكثير من التساؤلات حول أمن الرئيس السوري السابق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (OSDH) بأن بشار الأسد، الذي يعيش في المنفى بروسيا منذ ديسمبر 2024، تعرض لحادث تسمم في 20 سبتمبر 2025، مما استدعى نقله إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى خاص قرب موسكو. وفقاً للمنظمة، استمر علاجه لمدة تسعة أيام تقريباً قبل خروجه في 29 سبتمبر بصحة مستقرة، فيما يُعتقد أن الحادث كان محاولة تسمم متعمدة وليس مجرد تسمم غذائي عرضي.
أوضح التقرير أن التسمم وقع داخل فيلا محروسة بشدة في ضواحي موسكو، حيث كانت حركة الأسد مقيدة بشكل كبير. خلال فترة العلاج، سُمح لشقيقه ماهر الأسد وللأمين العام السابق للرئاسة السورية فقط بزيارته، مما يعكس الحذر الشديد المحيط بالحادث. يقترح OSDH أن الهدف من العملية قد يكون إحراج الحكومة الروسية، التي منحت الأسد اللجوء السياسي، وإظهار عدم قدرتها على حمايته، بدلاً من محاولة قتل مباشرة.
انتشر الخبر على نطاق واسع في وسائل الإعلام الدولية، مثل صحف “لو فيغارو” و”أويست فرانس” والـ”نيويورك بوست”، التي نقلت عن OSDH مباشرة. كما تداولته منصات التواصل الاجتماعي مثل “إكس”، حيث شاركت حسابات متعددة الخبر مع إشارات إلى المصادر الإعلامية. ومع ذلك، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الروسية أو من الأسد نفسه حتى الآن، مما يترك المجال مفتوحاً للتكهنات حول الدوافع والمسؤولين عن الحادث.
يأتي هذا الحدث في سياق سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، بعد هجوم شنته جماعات معارضة، مما أدى إلى منفاه في روسيا، حليفة تاريخية لنظامه. يتزامن أيضاً مع طلبات من الحكومة السورية الجديدة لتسليمه، وإصدار مذكرات توقيف دولية ضده بتهم جرائم حرب، بما في ذلك استخدام أسلحة كيميائية. يُعرف OSDH بأنه منظمة معارضة لنظام الأسد السابق، مقرها في المملكة المتحدة، وتعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا وخارجها لتوثيق الانتهاكات لحقوق الإنسان، على الرغم من الانتقادات بشأن تحيزها لصالح المعارضة السورية.
في غياب تأكيد مستقل أو رد روسي رسمي، يظل الادعاء قائماً على تقارير OSDH، ويُنصح بمتابعة التطورات من مصادر موثوقة للحصول على تحديثات إضافية.
عن موقع: فاس نيوز
فاس نيوز – موقع الجهة الاخباري 24 ساعة موقع اخباري لجهة فاس مكناس منكم و اليكم ننقل الرأي و الرأي الآخر