مجهودات الدرك الملكي تقود إلى تفكيك عصابة”ولد السرغيني” بعد إطلاق خمس رصاصات

في حدث أمني مثير شهدته منطقة الفقرة بإقليم برشيد مساء يوم الاثنين 7 أكتوبر 2025، تعرضت دورية من المركز القضائي للدرك الملكي بسرية برشيد لهجوم عنيف من قبل أتباع بارون مخدرات يُعرف بـ”ولد السرغيني”. اضطر عناصر الدرك إلى إطلاق خمس رصاصات تحذيرية في الهواء للسيطرة على الوضع، بعد أن قاوم الجاني الاعتقال وتمكن من الفرار، مما أثار حالة استنفار أمني واسعة في المنطقة.

وفقاً لمصادر أمنية مطلعة، كانت الدورية قد انتقلت إلى المكان بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بوجود “ولد السرغيني”، الذي يُعتبر زعيماً لعصابة متخصصة في ترويج المخدرات، وهو يمارس نشاطه الإجرامي في المنطقة. خلال محاولة توقيفه، قام المشتبه به وأتباعه بالاعتداء الجسدي على العناصر الأمنية باستخدام أسلحة بيضاء، مما دفع الدركيين إلى استخدام أسلحتهم الوظيفية بشكل تحذيري دون التسبب في إصابات بشرية. وفي تفاصيل إضافية، تمكن الجاني من سرقة سيارة مكتراة كانت تستخدم في العملية، قبل أن يلوذ بالفرار نحو أحياء الفقراء المجاورة.

أسفرت العملية عن توقيف بعض أعوان البارون، بالإضافة إلى حجز كميات من المخدرات وأسلحة بيضاء وأدوات أخرى مرتبطة بالنشاط الإجرامي. لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات في صفوف الدرك أو المدنيين، إلا أن الحادث أثار مخاوف من تصعيد محتمل من قبل العصابة، مما دفع السلطات إلى تعزيز الدوريات الأمنية وإجراء عمليات تمشيط واسعة للقبض على الهارب.

يأتي هذا الحدث ضمن سياق الجهود المكثفة التي تبذلها السلطات المغربية لمكافحة شبكات الاتجار بالمخدرات، حيث يُعد “ولد السرغيني” أحد الشخصيات البارزة في هذا المجال. ولم تصدر الجهات الأمنية بياناً رسمياً مفصلاً بعد، إلا أن التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادث وضمان أمن السكان. يُنصح السكان بالتعاون مع القوات الأمنية وتجنب المناطق المشبوهة حتى انتهاء العمليات.

عن موقع: فاس نيوز