طريق وسلان بفاس يعود ليكون “فخاً قاتلاً”.. مطالبات بتحقيق في مسؤوليات الشركة المنفذة

فاس – عاد ملف طريق وسلان بمدينة فاس إلى الواجهة مجدداً بعد أن أظهرت الأوضاع الميدانية تراجعاً واضحاً في حالتها، ما يثير مخاوف جدية من تكرار المخاطر التي تهدد سلامة مستعملي الطريق، وخصوصاً سائقي الدراجات النارية.

وكان من المفترض أن يعاد تأهيل وتجديد الطريق بشكل نهائي بعد مواجهات تقنية معقدة بسبب طبيعة التربة التي أثرت على جودة الأشغال. وكان قد أُعلن في السابق أن الإصلاحات ستضمن استدامة الطريق ومنع تعرضها لأي أضرار مستقبلاً، إلا أن الواقع عكس ذلك تماماً.

فقد لاحظت مختلف المصادر ظهور عدد من المطبات والعيوب على طول الطريق، ما أدى إلى تحويلها إلى ما يشبه “فخاً قاتلاً” لحركة السير، خصوصاً على المنحدرات التي يتردد على استعمالها بشكل مكثف أصحاب الدراجات النارية، الذين يشكلون الفئة الأكثر تعرضاً للخطر.

وفي ظل هذا الوضع، تزداد الأصوات المطالبة بمحاسبة جميع الأطراف المعنية، بدءاً من مكتب الدراسات الذي أعد تصاميم الطريق، والمهندسين المشرفين على المشروع، وصولاً إلى الشركة المكلفة بالتنفيذ. ويُرجح أن يتم فتح تحقيق رسمي لتحديد المسؤوليات وتقويم مدى الالتزام بالمواصفات التقنية وجودة الأشغال.

يأتي هذا في إطار تطبيق مبدأ “ربط المسؤولية بالمحاسبة” الذي يطالب به المواطنون بعد تكرار المشاكل في بنية الطرق الوطنية والمحلية والتي تهدد سلامة العموم، خصوصاً في المناطق الحيوية مثل مدينة فاس.

ويتبقى السؤال الملح: هل ستتحرك الجهات المختصة بسرعة لمواجهة هذه الأزمة ومنع سقوط المزيد من الحوادث، أم ستبقى الطريق ومستخدميها في خطر مستمر؟

عن موقع: فاس نيوز