شهدت صباح اليوم الأحد، مجموعة من الأحياء والدروب بمدينة فاس انقطاعًا مفاجئًا في الماء الصالح للشرب، دون تلقي السكان أي إشعار مسبق من الشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس-مكناس، المكلفة حاليًا بتدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالجهة بعد استبدال الوكالة المستقلة السابقة.
وأفاد العديد من السكان أن الانقطاع وقع في أوقات الذروة، خصوصًا في الأحياء الشعبية التي تعتمد بشكل كبير على شبكة التزويد الرئيسية، مما تسبب في حالة ارتباك كبيرة داخل المنازل، وسط ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من حاجة المواطنيين للماء.
ووفقًا لمصادر محلية، شمل الانقطاع أحياء متفرقة من المدينة، من بينها دروب في فاس البالي وأجزاء من مقاطعة زواغة.
وعبر كثير من المواطنين عن استيائهم من هذا الإجراء المفاجئ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين الشركة بمبدأ الشفافية وإبلاغ السكان مسبقًا بأي أشغال أو اضطرابات قد تؤثر على تزويد الماء، معتبرين ما حدث “مفاجأة غير مقبولة” تعكس تقصيرًا في التواصل.
وفي بيان رسمي، أصدرت الشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس-مكناس إشعارًا متأخرًا قالت فيه إن الانقطاع جاء نتيجة أشغال إصلاح عطب على مستوى وحدة الإنتاج بسد إدريس الأول، التابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، المسؤولة عن إنتاج المياه بالجهة. وأوضحت أن هذه الأشغال ستتسبب باضطرابات في توزيع الماء بعدد من أحياء المنطقة الجنوبية من فاس، إلى جانب نقص في الضغط في بعض أحياء وسط المدينة.
وأكدت الشركة أنها تتابع الوضع بتنسيق مستمر مع مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بهدف تسريع وتيرة الإصلاح وتقليل مدة الاضطراب، كما نشرت فرقها ميدانيًا لخطة عمل استباقية للتخفيف من تأثيرات هذا العطب على التزويد بالماء في المناطق المعنية.
وفي ختام البيان، اعتذرت الشركة لسكان فاس عن الإزعاج الناتج عن هذه الحالة الخارجة عن إرادتها، وشكرتهم على تفهمهم وصبرهم، مشددة على حرصها الدائم على ضماناستمرارية وجودة الخدمات الممنوحة، ودعت إلى ترشيد استهلاك المياه خلال هذه الفترة الاستثنائية.
يُنتظر أن تواصل الشركة توضيح مستجدات الوضع في الساعات القادمة، خاصة بعد تدخلات تقنية عديدة شهدتها المدينة مؤخرًا في سبيل إصلاح شبكات المياه القديمة وتحسين الضغط ضمن الشبكة.
عن موقع: فاس نيوز
فاس نيوز – موقع الجهة الاخباري 24 ساعة موقع اخباري لجهة فاس مكناس منكم و اليكم ننقل الرأي و الرأي الآخر