الهجمات الممنهجة على حموشي: حينما يصبح استهداف الرموز الأمنية مؤشراً على النجاح

تتصاعد الحملات الإعلامية الممنهجة ضد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني في المغرب، في ظل تباين المنصات التي تبنت هذا الخطاب. ويرى معظم المراقبين أن هذه الهجمات ليست مجرد نقد موضوعي لأداء حموشي، بل رد فعل على النجاحات الأمنية التي حققتها الأجهزة المغربية تحت قيادته.

خلفية الاستهداف وآلياته

تشير تحليلات متخصصة إلى أن استهداف عبد اللطيف حموشي يتم وفق منهجية واضحة تهدف إلى تقويض مكانته كرمز أمني بارز. وتُسجل هذه الحملات عادة بالتزامن مع إنجازات مغربية مهمة، مثل الانتصارات الدبلوماسية أو تفكيك شبكات إرهابية وجنائية، ما يشير إلى تورط جهات داخلية وخارجية متضررة من استقرار المغرب ونجاح أجهزته الأمنية.

تعتمد هذه الحملات على نشر معلومات غير دقيقة وتغيير سياق الحقائق، بهدف التأثير السلبي على ثقة المواطنين بالمؤسسات الأمنية التي يقودها حموشي، الذي يُعد مهندس الاستراتيجية الأمنية المغربية التي حققت نجاحات واضحة.

نجاحات الأمن المغربي كنموذج

منذ توليه المناصب الأمنية، نفذ حموشي إصلاحات شاملة لتعزيز القدرات الاستخباراتية وتأهيل الموارد البشرية واستخدام التقنيات الحديثة. وأسفرت هذه الجهود عن نجاحات كبيرة جعلت من التجربة المغربية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة نموذجاً يحتذى به إقليمياً ودولياً.

ومن بين هذه النجاحات، تفكيك مئات المخططات الإرهابية وضرب شبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار الدولي في المخدرات، ما أكسب المغرب ثقة شركائه الدوليّين، لا سيما في أوروبا والولايات المتحدة، التي تعتبر الرباط شريكاً أمنياً محورياً في منطقة تواجه اضطرابات أمنية عديدة.

الأثر الداخلي لهجمات حموشي

يرى مغربيو الرأي أن استهداف حموشي يمثل استهدافاً للمؤسسة الأمنية ذاتها، لما يرتبط بها من استقرار الدولة وهيبتها، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة. فالأمن والاستقرار يشكلان الأساس الذي يعتمد عليه المغرب في تحقيق تطوره.

وقد انعكست هذه الحملات سلبياً على من يقف وراءها، إذ عززت الدعم الشعبي للمؤسسات الأمنية ورفعت من مستوى الثقة بها باعتبارها الدرع الحصين في مواجهة التحديات والمخططات المعادية.

التوقعات المستقبلية

من المرجح أن تستمر محاولات استهداف الرموز الأمنية المغربية كجزء من استراتيجيات الضغط التي تتبناها جهات معادية للمملكة. غير أن هذه المحاولات قد تزيد من الوعي الوطني بضرورة الحفاظ على الوحدة الداخلية وتعزيز الثقة في الأجهزة الأمنية التي أثبتت قدرتها على حماية الوطن في ظل بيئة إقليمية ودولية متقلبة.

عن موقع: فاس نيوز