صالح الجعفراوي

مقتل صالح الجعفراوي بعد أيام قليلة من وقف إطلاق النار في غزة

في مشهد مأساوي صدم الأوساط الإعلامية والحقوقية، قُتل الصحفي والناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي الأحد، برصاص خلال اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت بين عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس ومجموعات مسلحة غير منضبطة في حي الصبرة جنوب غربي مدينة غزة، وذلك بعد أيام فقط من إعلانه فرحته بانتهاء الحرب وعودة الهدوء إلى القطاع.

ووفقًا لمصادر محلية وشهود عيان نقل عنهم مراسل “بي بي سي” عدنان البرش، فإن الاشتباكات التي استمرت لساعات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا، من بينهم صحفيون ومدنيون، إضافة إلى عشرات الجرحى، وسط حالة من الهلع بين السكان المحليين.

وتحدثت مصادر ميدانية عن أن المواجهات اندلعت بين وحدة “سهم” الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في غزة وكتائب القسام من جهة، وميليشيا مسلحة خارجة عن السيطرة من جهة أخرى، وذلك على خلفية خلافات داخلية تتعلق بعمليات التهريب والانضباط الأمني في مرحلة ما بعد الحرب.

وكان الجعفراوي قد نشر قبل ساعات من مقتله تغريدة قال فيها: “وأخيرًا انتهت هذه الحرب، سننام الليلة دون أصوات الانفجارات.” لتتحول كلماته إلى رسالة وداعٍ موجعة تفاعل معها آلاف النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأثار مقتله موجة من الاستنكار في الأوساط الإعلامية الفلسطينية والدولية، حيث دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى فتح تحقيق عاجل في ملابسات الحادث، محمّلة السلطات في غزة مسؤولية ضمان سلامة الصحفيين.

يأتي هذا الحادث في وقتٍ تشهد فيه غزة توترًا أمنيًا داخليًا غير مسبوق، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ منذ أسبوع، ما يعكس هشاشة الوضع الميداني وتعقيدات المشهد السياسي في القطاع.

المصدر: فاس نيوز