أكد الشاعر الفلسطيني سائد أبو عبيد أن اللغة العربية الفصحى تمثل “أسمى أشكال المقاومة”، مشدداً على أن “العبري لم ينجح في سلبها من أهلها”، معتبراً أن الشعر الفلسطيني سيظلّ صوت الأرض والهوية، وحارس الذاكرة الوطنية في وجه محاولات الطمس والتهويد.
وجاءت تصريحات أبو عبيد في حوار أدبي أجرته جريدة العاصمة بريس، تحدث فيه عن دور الكلمة في مواجهة الاحتلال، وعن تجربته الشعرية التي تنبع من “وجدانٍ مفعم بالألم والأمل”، مؤكداً أن “الشعب الفلسطيني صامد رغم الجراح التي امتدت لأكثر من ثمانية عقود، وهو اليوم ينهض من تحت الركام، حاملاً صوته وحلمه وإيمانه بالإنسان والحرية”.
وقال أبو عبيد في حديثه: “أنا لغة تتفاعل في داخلي وتشكل هويتي، بها أتعرف على نفسي وبها أرى أملي في المستقبل، فهي مرآتي وصوتي في مواجهة الموت والغياب”.
وأضاف أن الشعر الفلسطيني ما زال يمثل أداة مقاومة حية، قادرة على نقل الوجع الفلسطيني من الأرض إلى العالم، مشيراً إلى أن القصيدة الفلسطينية لم تنطفئ، بل ما زالت “رطبة بالنزف وعابقة بالحنين”، وتوثّق “انتصار الفلسطيني على محاولات محوه من الذاكرة”.
يُذكر أن الشاعر سائد شحادة أحمد أبو عبيد من مواليد بلدة اليامون – قضاء جنين سنة 1973، متزوج وأب لخمسة أبناء. عُرف بأسلوبه الإنساني العميق ولغته المشبعة بالرمزية الوطنية، ويُعد من الأصوات الشعرية التي تربط بين الإبداع الفني والانتماء الوطني الفلسطيني.
المصدر : فاس نيوز
فاس نيوز – موقع الجهة الاخباري 24 ساعة موقع اخباري لجهة فاس مكناس منكم و اليكم ننقل الرأي و الرأي الآخر