المغرب: إيرادات السياحة تتجاوز 100 مليار درهم في أول تسعة أشهر من 2025

الرباط – 1 نوفمبر 2025 – سجلت إيرادات “الرحلات” (السياحة والسفر) في المغرب أكثر من 100 مليار درهم مغربي (MMDH) بنهاية الشهر التاسع من عام 2025، مقارنة بـ87.24 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لبيان صادر عن مكتب الصرافة (Office des Changes). يعكس هذا الرقم نمواً بنسبة 14.7% على أساس سنوي، مما يعزز من دور السياحة كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني.

وأوضح المكتب في نشرته الشهرية حول مؤشرات التبادلات الخارجية أن هذه الإيرادات تشمل المدفوعات المتعلقة بالإقامات السياحية والسفر، وتأتي في سياق تعافٍ قوي للقطاع السياحي بعد جائحة كوفيد-19، مدعوماً بجهود الترويج الدولي والاستثمارات في البنية التحتية.

زيادة في الإنفاق السياحي مع تحسن في الميزان

  • الإنفاق: ارتفع بنسبة 9.5% ليصل إلى 24.4 مليار درهم، مما يعكس زيادة في السياحة الوافدة والإنفاق المحلي على الرحلات الخارجية.
  • الميزان: تحسن رصيد ميزان “الرحلات” بنسبة 16.4% ليصل إلى أكثر من 75.63 مليار درهم، مما يساهم في تعزيز الاحتياطيات الخارجية للمملكة.

يُعد هذا التحسن جزءاً من اتجاه إيجابي يتسارع في الأشهر الأخيرة، حيث بلغت الإيرادات 87.59 مليار درهم في الثمانية أشهر الأولى، بنمو 14%، مع تسجيل أكثر من 13.54 مليون سائح عابر للحدود، أي زيادة 15% عن العام السابق.

الأهداف السنوية والاستراتيجية الوطنية

تتوقع السلطات المغربية، وفقاً لتقرير حول المنشآت والمؤسسات العمومية المرتبط بمشروع قانون المالية لعام 2026، الوصول إلى 18 مليون سائح بنهاية 2025، مع إيرادات إجمالية تصل إلى 124 مليار درهم، أي حوالي 13.4 مليار دولار أمريكي. يدعم هذا الطموح الخطة الاستراتيجية للسياحة 2023-2026، التي تشمل استثمارات بقيمة 2.5 مليار درهم في عام 2026، بالإضافة إلى حملات ترويجية عالمية وتطوير الخطوط الجوية الجديدة.

كما سجل القطاع أكثر من 20.32 مليون ليلة إقامة في المنشآت الفندقية المصنفة بنهاية أغسطس، بنمو 10%، مع تفوق مدينة طنجة كوجهة رئيسية.

التحديات والفرص

رغم الإيجابيات، يواجه القطاع تحديات مثل المنافسة الإقليمية والتأثيرات الاقتصادية العالمية، إلا أن التركيز على السياحة المستدامة والرقمية يُعزز من جاذبية المغرب. ويُتوقع أن يساهم القطاع بنسبة 7% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، مع هدف استقبال 26 مليون سائح سنوياً.

تابعونا لتحليلات إضافية حول تأثير هذه الأرقام على الاقتصاد الوطني وتوقعات نهاية العام.

عن موقع: فاس نيوز