رسالة قوية من بروكسل: الاتحاد الأوروبي يرحب بتمديد “مينورسو” ويدعم الحكم الذاتي المغربي

برشلونة – 1 نوفمبر 2025 – أعرب الاتحاد الأوروبي عن ترحيبه بقرار مجلس الأمن الدولي بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية “مينورسو” (MINURSO) لمدة عام حتى 31 أكتوبر 2026، مؤكداً التزامه بدعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. وفي تصريح رسمي نشر على منصة “إكس”، شدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، أنور العنوني (@AnouarEUspox)، على أن الاتحاد “جاهز لدعم المفاوضات التي يقودها المبعوث الشخصي للأمين العام ستافان دي ميستورا، وفقاً لقرارات مجلس الأمن”.

وأعاد التصريح التأكيد على “الدعم الثابت للاتحاد الأوروبي للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، بهدف الوصول إلى تسوية عادلة ودائمة ومقبولة متبادلة، على أساس اقتراح الحكم الذاتي المغربي وفي احترام ميثاق الأمم المتحدة”.

نص التصريح الكامل مترجم

“يُهنئ الاتحاد الأوروبي بتمديد الانتداب لبعثة ‘مينورسو’ حتى 31 أكتوبر 2026، ويعلن جاهزيته لدعم المفاوضات التي يقودها المبعوث الشخصي للأمين العام، ستافان دي ميستورا، وفقاً لقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة.
يؤكد الاتحاد الأوروبي دعمه الثابت للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، بهدف الوصول إلى تسوية عادلة ودائمة ومقبولة متبادلة، على أساس اقتراح الحكم الذاتي المغربي، وفي احترام ميثاق الأمم المتحدة.”

السياق الدولي والدعم الأوروبي

يأتي هذا التصريح بعد ساعات قليلة من اعتماد مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2734، الذي اعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية “الأساس الوحيد والواقعي” للتسوية السياسية، مع دعوة الأطراف المعنية إلى المفاوضات الجادة دون تأخير. ويُعد الدعم الأوروبي جزءاً من موجة الترحيب الدولي الواسع، حيث سبق أن أعربت دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا عن تأييدها الكامل للمقترح المغربي، الذي قدم عام 2007 ويمنح سكان الأقاليم الجنوبية صلاحيات واسعة تحت السيادة المغربية.

يبرز التصريح التزام الاتحاد الأوروبي بالحل السلمي، مع التركيز على أهمية الاستقرار في منطقة المغرب العربي، خاصة في ظل التحديات الأمنية في الساحل. ويأتي في سياق شراكة استراتيجية متينة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، التي تشمل تعاوناً في مجالات الهجرة، التجارة، والأمن، حيث يُعد المغرب شريكاً أساسياً لأوروبا في مواجهة التهديدات المشتركة.

التداعيات على الملف الصحراوي

يساهم هذا الدعم في تعزيز الزخم الدبلوماسي للمغرب، الذي أكد جلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير أن “ما بعد 31 أكتوبر لن يكون كما قبله”، داعياً إلى حوار إقليمي لإنهاء النزاع بعد 50 عاماً من التضحيات الوطنية. كما يُعد التصريح إشارة إيجابية للجزائر وجبهة البوليساريو، اللتان امتنعتا عن التصويت في مجلس الأمن، للانخراط في العملية السلمية.

تابعونا لتغطية جلسة مجلس النواب المغربي يوم الإثنين، وردود الفعل الإقليمية على هذا الدعم الأوروبي الجديد.

عن موقع: فاس نيوز