بالفيديو/ أورلاندو تحتفي بـ “الانتصار الدبلوماسي”.. الجالية المغربية تحتفل بعد قرار 2797

واشنطن – 2 نوفمبر 2025 – نظمت الجالية المغربية في ولاية فلوريدا الأمريكية احتفالاً عفوياً يوم 2 نوفمبر 2025، للاحتفاء باعتماد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2797 بشأن الصحراء المغربية. أقيم الاحتفال في مدينة أورلاندو، التي تضم جالية مغربية نشطة تضم آلاف الأفراد، وتضمن موكباً من السيارات والدراجات النارية جاب شوارع المدينة، مع رفع الأعلام المغربية وهتافات تعبر عن الفخر الوطني مثل “عاشت الصحراء مغربية” و”عاش الملك”. شارك في الحدث رجال ونساء وأطفال، يرتدون الأزياء التقليدية والألوان الوطنية، مما يعكس التفاؤل بالانتصار الدبلوماسي.

تفاصيل الاحتفال

تضمن الموكب شاحنات مجهزة بشاشات عرض إلكترونية كبيرة تعرض رسائل احتفالية، مثل “الاحتفال بالذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء وقرار مجلس الأمن 2797″، مصحوبة بصور لمقر الأمم المتحدة والخرائط التي تبرز الوحدة الترابية للمملكة. تم توثيق الحدث عبر فيديو نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء (MAP) على منصة X، يظهر الموكب عند تقاطع Westwood Boulevard، مع خلفية من النخيل والإشارات المرورية التي تؤكد الموقع في فلوريدا. أعرب مشاركون في الفيديو عن سعادتهم، قائلين: “نحن هنا في أورلاندو للاحتفال بهذا اليوم الكبير الذي فرحنا به جميعاً”، مشددين على أن “الصحراء مغربية دائماً”.

يأتي هذا الاحتفال ضمن موجة واسعة من الفعاليات في المغرب ودياسبوراه، حيث خرج آلاف المغاربة في مدن مثل الرباط ومراكش والعيون إلى الشوارع عقب اعتماد القرار يوم 31 أكتوبر 2025، مع رفع الأعلام وإطلاق الألعاب النارية. في فلوريدا، ركز النشاط على الجانب الدبلوماسي، مع لافتات تشيد بـ”الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على صحرائه”، رغم أن القرار لا يذكر ذلك صراحة. يعكس الحدث نشاط الجالية المغربية في الولايات المتحدة، التي غالباً ما تنظم فعاليات ثقافية ودبلوماسية لدعم مواقف المملكة، خاصة في أورلاندو وميامي.

خلفية القرار 2797

اعتمد مجلس الأمن قرار 2797 يوم 31 أكتوبر 2025، ممدداً مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو) حتى 31 أكتوبر 2026، ومشجعاً على مفاوضات “بناءً على مقترح الحكم الذاتي المغربي” كأساس واقعي لحل دائم. حظي القرار بـ11 صوتاً مؤيداً و3 ممتنعين (الصين، باكستان، روسيا)، مع عدم مشاركة الجزائر في التصويت. يرى المغرب هذا تطوراً إيجابياً يعزز موقفه، خاصة مع دعم الولايات المتحدة التي وصفت المقترح بـ”الواقعي والمصداقي”، وفرنسا التي أكدت أن “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار لحل القضية”. كما أشادت المملكة المتحدة والسيراليون واليونان بالمقترح كأساس للحوار.

ومع ذلك، يثير القرار جدلاً دولياً. رفضت جبهة البوليساريو النص، معتبرة إياه “غير متوازن” و”لا يعترف بسيادة المغرب”، مطالِبةً باحترام حق تقرير المصير عبر استفتاء. أما الجزائر، فقد انتقدت عدم التوازن وتجاهل مقترحات البوليساريو، بينما امتنعت روسيا والصين وباكستان لعدم التركيز الكافي على مبدأ تقرير المصير المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة. هذه الآراء تعكس الانقسام الدولي المستمر، حيث يدعم الغرب المقترح المغربي كحل عملي، مقابل إصرار آخرين على حل شامل.

جدول التصويت على قرار 2797

لتوضيح التصويت والمواقف، إليك جدولاً يلخص تفاصيل التصويت بناءً على بيانات الأمم المتحدة:

الدولة/التصنيفالتصويتالموقف الرئيسي
الولايات المتحدةمؤيدترى المقترح المغربي أساساً وحيداً لحل دائم، وتدعو للانخراط في المفاوضات.
فرنسامؤيدالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار المناسب للحل.
المملكة المتحدةمؤيدالمقترح المغربي الأكثر مصداقية وواقعية كأساس للمفاوضات.
بنمامؤيديعترف بجهود المغرب ويرى المقترح مناسباً لحل مستدام.
سيراليونمؤيدهناك زخم دولي للمبادرة المغربية كحل قابل للتفاوض.
سلوفينيامؤيديدعم التقدم نحو حل عادل، مع مراعاة مواقف جميع الأطراف.
الدنماركمؤيدالمقترح أساس جيد، لكنه لا يعترف بسيادة المغرب.
اليونان، الصومال، غيانامؤيدأملون في مفاوضات بحسن نية لحل مقبول يضمن تقرير المصير.
الصينممتنعالقرار لم يعالج جميع المخاوف، ويجب حل سياسي عبر الحوار.
باكستانممتنعلا يعالج مبدأ تقرير المصير في ميثاق الأمم المتحدة.
روسياممتنعالنص غير متوازن، ويجب منح عملية السلام فرصة أخرى مع التركيز على تقرير المصير.
الجزائرعدم مشاركةينتقد عدم التوازن وتجاهل مقترحات البوليساريو، ويرفض تفضيل خيار واحد.

التداعيات التاريخية والإقليمية

تاريخياً، يمثل القرار تطوراً في مواقف مجلس الأمن، مقارنة بقرارات سابقة مثل 2703 (2023) و2654 (2022)، التي مددت مهمة مينورسو دون إشارة صريحة للمقترح المغربي كأساس وحيد. يتزامن مع حملات دبلوماسية مغربية، بما في ذلك افتتاح قنصليات في الصحراء من قبل دول مثل الولايات المتحدة ودول أفريقية. ومع ذلك، يستمر النزاع منذ 1975، مع دعم الجزائر للبوليساريو، ويطالب مراقبون دوليون باستئناف المفاوضات تحت إشراف المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا لتجنب تصعيد عسكري.

في الختام، يعبر الاحتفال في أورلاندو عن التفاؤل المغربي بالقرار كانتصار دبلوماسي، لكنه يبرز أيضاً الحاجة إلى حوار متوازن لتجنب تعميق الخلافات الإقليمية، مع مراعاة آراء جميع الأطراف لتحقيق سلام مستدام.

تابعونا لتحليلات إضافية حول التداعيات الدبلوماسية والفعاليات الجماهيرية في الدياسبورا.

عن موقع: فاس نيوز