بالفيديو/ تايمز سكوير تهتف للصحراء المغربية: احتفال تاريخي للجالية بقرار الأمم المتحدة

نيويورك – 2 نوفمبر 2025 – شهد ميدان تايمز سكوير الشهير بنيويورك، مساء السبت 1 نونبر 2025، احتفالاً جماهيرياً كثيفاً نظمته الجالية المغربية في نيويورك الكبرى وولايات نيوجيرسي وبنسلفانيا وكونيتيكت، للاحتفاء بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2797 بشأن الصحراء المغربية. أقيم الاحتفال في الساعة التاسعة مساءً توقيت نيويورك، وشارك فيه مئات الأعضاء من الجالية، بما في ذلك رجال ونساء وأطفال، معبرين عن فخرهم بالانتصار الدبلوماسي الذي يُعد تتويجاً لجهود المملكة في ترسيخ سيادتها على أقاليمها الجنوبية.

تفاصيل الاحتفال

بدأ الحدث بتجمع عفوي في قلب تايمز سكوير، حيث رفع المشاركون الأعلام المغربية وأشهروا اللافتات الترحيبية، مصحوبة بهتافات وطنية تعكس التلاحم الوطني، مثل “عاشت الصحراء مغربية” و”عاش الملك محمد السادس”. تضمن البرنامج عروضاً فنية وأناشيد وطنية، مع التركيز على الشعار الرئيسي: “الاحتفال بقرار الأمم المتحدة حول ملف الصحراء المغربية وشكر الرئيس ترامب على مساندة المغرب”. أشاد المشاركون بدور الولايات المتحدة في دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي، الذي اعتبره القرار “الأساس الواقعي والمصداقي” لتسوية النزاع.

حضر الاحتفال شخصيات بارزة، من بينها:

  • القنصل العام المغربي في نيويورك، السيد محمد أيت بهي.
  • رؤساء الجمعيات المغربية الأمريكية، الذين ساهموا في تنظيم الحدث.
  • الدكتور علال بوتغجوت.
  • الصحفيون محمد العلمي، سعيد صادق، ورشيدة شلال، الذين غطوا الحدث وساهموا في توثيقه عبر وسائل الإعلام المغربية والدولية.

يأتي هذا الاحتفال ضمن سلسلة من الفعاليات العالمية للجالية المغربية، التي شهدت تجمعات مشابهة في مدن أمريكية أخرى مثل أورلاندو، تعبيراً عن الدعم الواسع للقرار الذي اعتمد يوم 31 أكتوبر 2025، ممدداً مهمة بعثة “مينورسو” حتى 31 أكتوبر 2026، وداعياً إلى مفاوضات جادة بناءً على مبادرة الحكم الذاتي المغربية لعام 2007.

خلفية القرار الدولي

حظي القرار بـ11 صوتاً مؤيداً من أعضاء مجلس الأمن، مع امتناع ثلاث دول (الصين، باكستان، روسيا)، وعدم مشاركة الجزائر في التصويت. يُعد هذا النص تطوراً نوعياً، حيث يُشجع على حل سياسي مستدام تحت السيادة المغربية، مع الإشارة إلى ضرورة احترام حق تقرير المصير لشعب الصحراء. أعرب جلالة الملك محمد السادس عن “فخره الشديد” بهذا الإنجاز، واصفاً إياه بـ”فتح جديد في مسار ترسيخ مغربية الصحراء”، وداعياً إلى حوار إقليمي لإنهاء النزاع بعد 50 عاماً من التضحيات الوطنية.

أثار القرار ردود فعل دولية متباينة: رحبت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة به كأساس واقعي، بينما رفضته جبهة البوليساريو كـ”غير متوازن”، مطالبةً باستفتاء لتقرير المصير، وانتقدته الجزائر لتجاهل مقترحاتها. يعكس هذا الدعم الغربي الزخم الدبلوماسي المغربي، الذي أدى إلى اعترافات دولية متزايدة بمغربية الصحراء.

التداعيات على الجالية والعلاقات الدولية

يُبرز الاحتفال في تايمز سكوير دور الدياسبورا المغربية في تعزيز الدبلوماسية الشعبية، حيث ساهمت الجالية في نيويورك الكبرى – التي تضم آلاف الأفراد – في نشر الرسالة الوطنية داخل الولايات المتحدة، الشريك الاستراتيجي للمغرب. يأتي الحدث في سياق احتفالات وطنية واسعة في المغرب، حيث تجمعت آلاف في الشوارع برفع الأعلام وإطلاق الألعاب النارية، مما يعكس الإجماع الوطني حول الثوابت الترابية.

تابعونا لتغطية إضافية حول الفعاليات الدبلوماسية والجماهيرية في الدياسبورا، وتداعيات القرار على الاستقرار الإقليمي.

عن موقع: فاس نيوز