alt

هناك نحو 300 ألف صومالي تركوا منازلهم هذا العام متجهين إلى مخيمات في العاصمة مقديشو، التي سمتها الأمم المتحدة منطقة مجاعة رسمية، أو في كينيا وإثيوبيا. وفي يوليو/تموز الماضي فقط وصل 40 ألف نازح إلى داداب في شرق كينيا، وكان 25% من الأطفال يعانون من سوء التغذية عندما وصلوا إلى هناك.

المشكلات السياسية في مجاعة الصومال

وأشارت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إلى أن بعض اللاجئين يفرون من الجفاف وآخرون يفرون من النظام، لكن معظمهم يفرون من كلا الأمرين.

ويعيش في المخيم الكيني بالفعل نحو 375 ألف صومالي بدؤوا في التوافد خلال الحرب الأهلية عام 1991. وطوال 20 عاما فشل التدخل العسكري الدولي وتسليم المعونة والدبلوماسية في وقف الأزمة التي ضاعفت من تدهور الوضع إلى أن وصل إلى مجاعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن من بين القيود الكثيرة التي تفرضها حركة الشباب المجاهدين “المتشددة” التي تسيطر على معظم جنوب وسط الصومال، تقييد حرية حركة الناس مما يعرقل جهود الرعاة في البحث عن مراع خضراء خارج أشد المناطق تأثرا. وقد أعلنت الأمم المتحدة الشهر الماضي المجاعة في منطقتين تسيطر عليهما حركة الشباب، وقالت باحتمال انتشارها في بقية الأراضي الشهر القادم.

وفي إشارة أخرى إلى أن الحركة قد توقف عمدا هذه الهجرة الجماعية، فقد تدنى عدد الوافدين على مخيم دولو آدو في إثيوبيا -والذي يسجل معدلات سوء تغذية أعلى من مخيم كينيا- من 2275 يوميا في وقت سابق من الصيف إلى 240 فقط في الأيام الأخيرة.

وإثارة غضب حركة الشباب يخاطر أيضا بفقدان الوصول إلى المجتمعات التي تحتاج إلى معونة، وحياة عمال المعونة أنفسهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الكينية من بين تلك الحكومات التي تحرص على إلقاء اللوم على الجفاف وتقلل من أهمية المشاكل السياسية، على أمل أن إطعام الصوماليين الذين وصلوا إلى مخيم اللاجئين في داداب هذا العام والذين يقدر عددهم بنحو 116 ألفا سيعودون إلى ديارهم، كما أنها تخشى تدهور الأمن.