كشفت دراسة هندسية وجيولوجية أن التقدم التكنولوجي الحالي سوف لن يساعد على إنشاء نفق في مضيق جبل طارق بين المغرب واسبانيا.
وكشفت صحيفة الباييس الإسبانية أمس أن المهندسين المشرفين على تشييد النفق بين البلدين عبر مضيق جبل طارق يعتقدون أن الطبيعة الجيولوجية والتكنولوجيا المتوفرة في الوقت الراهن في شقها المتعلق بآليات الحفر سوف لن تساعد على إتمام مشروع النفق.
ونقلت صحيفة الباييس عن أحد الخبراء وجود انشقاقات تحت أرض المضيق تتواجد في الخط الذي سيمر منه النفق والذي سيكون طوله 39 كلم الأمر الذي يجعل تفاديها صعب للغاية .
وتابع أنه يمكن بدء الأشغال ولكن بعدها من المحتمل جدا أن تتوقف بسبب هذه الانشقاقات وبالتالي ستكون الأموال التي استثمرت بدون فائدة.
ويوصي الخبراء بالتريث سنوات أو عقدين حتى تحقيق تقدم في الدراسات الهندسية الخاصة بالأنفاق تحت البحر وكذلك صنع آليات حفر متطورة للغاية لكن مع كل تأخر ستزيد الكلفة المالية.
وسيقدم المغرب واسبانيا مشروع الربط القاري في مضيق جبل طارق يوم 12 أكتوبر المقبل إلى الاتحاد الأوروبي.
ويعود تاريخ فكرة إقامة نفق الربط بين القارتين الأفريقية والأوربية، إلى العام 1979، قبل أن يعود الحديث عن المشروع بعد وصول الاشتراكيين للحكم في إسبانيا.
وإثر الزيارة الرسمية للعاهل الإسباني الملك خوان كارلوس لمراكش في يناير 2005 ، حيث أجريت عدة دراسات لإقامة النفق بشركتين، واحدة إسبانية وأخرى مغربية، وضعتا تصورا للطريق الذي سيمر منه النفق من ضواحي طنجة إلى ضواحي مدينة طريفة الإسبانية، على أن يضم النفق 3 ممرات تمتد على 39 كلم، منها 28 كلم تحت مياه مضيق جبل طارق، وخمسة كليلو مترات داخل التراب المغربي، وخمسة أخرى داخل التراب الإسباني.