alt

عبرت روسيا والهند ووفود أخرى في مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء عن قلقها لهجوم حلف شمال الأطلسي (ناتو) على التلفزيون الليبي في 30 يوليو/تموز المنصرم.

توالي الرفض لاستهداف تلفزيون ليبيا

 

وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن نوقش فيه الهجوم “إننا نشعر بقلق بالغ من هذا الهجوم وقد طالبناهم بالكف عن هذا وقيل لنا إنهم (الناتو) يجرون تحقيقا بشأن قصف محطة التلفزيون”.

كما انتقد الهجوم السفير الهندي هارديب سينغ بوري –الذي يتولى رئاسة المجلس هذا الشهر-، وقال إن أعضاء المجلس “ينتظرون الحقائق الكاملة” من حلف الأطلسي.

كما قال مندوبا لبنان والبرازيل إنهما يشعران بالقلق من الهجوم، وطلبا تفسيرا لما جرى.

وكان الناتو قد قال إنه قصف في الـ30 من الشهر الماضي ثلاثة أطباق أرضية للأقمار الصناعية في طرابلس لإسكات “الإذاعات الإرهابية” للعقيد معمر القذافي.

اليونسكو تندد
ونددت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إيرينا بوكوفا بشدة بالحلف الأطلسي بسبب تلك الغارات التي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

وقالت بوكوفا إن “مواقع الإعلام يجب ألا تهاجم في العمليات العسكرية، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1738 لعام 2006 يندد بأعمال العنف ضد الصحفيين والإعلاميين في مواقع الصراعات”.

واعتبرت أن ضربات الأطلسي تتناقض مع مبادئ اتفاقيات جنيف التي قالت إنها “تحدد الوضع المدني للصحفيين في وقت الحرب حتى عندما يشاركون في أعمال دعاية”، وقالت إن هجمات الحلف قتلت ثلاثة من العاملين في الإعلام وأصابت 21 آخرين.

وشددت بوكوفا على أن “إسكات الإعلام لم يكن أبدا حلا، وأن دعم الإعلام المستقل والمتعدد هو الوسيلة الوحيدة لتمكين الناس من تشكيل آرائهم”.