وحسب التسجيل الصوتي الإلكتروني تتهم المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم أنونيموس التي اشتهرت خلال الفترة السابقة لدفاعها عن مصالح ويكيليكس، تتهم إدارة موقع فيس بوك ببيع المعطيات المتوفرة لديها للاستخبارات ولأجهزة الأمن والتي تستطيع التجسس على الناس في مختلف أنحاء العالم بمساعدة هذه الشبكة
، وامن المعلومات الخاصة التي طرحها فيس بوك ما هو إلا وهم. فالموقع يعرف عنكم أكثر مما تعرف عائلتكم. ونحن لا نرغب في الحاق الضرر بكم بل نحاول إنقاذكم.في الخامس من شهر نوفمبر اليوم المنتظر للهجوم على موقع فيس بوك سيدخل التاريخ حسب إعلان المخترقين. إلا أن لشركة كاسبيرسكي رأياً آخر فحتى لو قامت أنونيموس بالهجوم المقرر فلن تتمكن من تعطيل الموقع بشكل كامل. هذا ما أكده الخبير في الشركة ألكسندر غوستيف. وأشار إلى فرضية أن يكون موقع فيس بوك بالنسبة لأنونيموس هدفا مثيرا، ولكن الهجمات العادية التي تعتمد على ضغط الطلب لا يمكن أن تؤثر على خدمات فيس بوك، وإن كانت مجموعة المخترقين قد وجدت نقاط ضعف أخرى في الموقع فهذه الهجمات قد يكون لها تأثيرها العكسي، فقد يفقد مستخدمو فيس بوك أصدقاءهم أو قد تلغى خصائص الخصوصية.
مجموعة أنونيموس كانت قد أعلنت أكثر من مرة عن نفسها من خلال هجمات كبيرة ورنانة وباتت معروفة منذ مطلع عام 2008 سواءً من خلال برامجها الداعمة للمعارضة في إيران أو المعادية للكنيسة العلمية، ولكن شهرتها الكبرى كانت عام 2010 بدعمها لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، حيث أخذت على عاتقها القيام بالهجمات التي تعرضت لها مواقع النيابة السويدية ونظام الدفع باي بال والبنك السويسري بوست فاينانس وغيرها من المواقع التي رفضت التعاون مع ويكيليكس.
في نهاية يوليو / تموز العام الجاري أعلن جهاز الأمن الفدرالي الأمريكي عن إلقاء القبض على 16 شخصاً من أعضاء مجموعة انونيموس، ولكن في بداية أغسطس / آب أعلنت المجموعة عن نفسها مجدداً بتحقيق هجمات ناجحة على 70 موقعاً لأجهزة الأمن الامريكية.
نشير أخيراً إلى قصة أنونيموس المتعلقة بتاريخ 5 نوفمبر حيث ظهر غاي فوكس الذي حاول في القرن السابع عشر تفجير البرلمان في بريطانيا والملك، والذي جسده فيلم "في – من أجل فينديتا" (V for Vendetta) الذي تدور أحداث قصته حول "في" الشخص الغامض الذي كان يرتدي نفس القناع الذي يرمز لمجموعة أنونيموس.