عقد مجلس الوزراء المصري الليلة اجتماعا طارئا لبحث الموقف في أعقاب مقتل ثلاثة جنود مصريين وإصابة سبعة آخرين في غارة للطيران الإسرائيلي تجاوزت الشريط الحدودي بين البلدين. وقدمت مصر احتجاجا رسميا لإسرائيل على مقتل جنودها، ولوح رئيس وزرائها عصام شرف بالرد. كما نددت قوى سياسية وشعبية بالتجاوزات الإسرائيلية وطالبت بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وبرد حاسم وتعامل مختلف عما قبل ثورة 25 يناير. وفي السياق تصاعدت الأصوات المطالبة بتعديل بنود اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل بما يسمح بزيادة عدد القوات المصرية المنتشرة فى المنطقة المتاخمة للحدود. شرف: ما كان مقبولا قبل الثورة لن يكون مقبولا في مصر بعدها (الأوروبية) دم المصري ليس رخيصا من ناحيته لوح رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية، وقال إن "دم الإنسان المصري أغلى من أن يذهب بلا رد وأكرم من أن يكون بلا قيمة". وأضاف شرف في رسالة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك "ثورتنا المجيدة قامت كي يستعيد المصري كرامته في الداخل والخارج، وما كان مقبولا في مصر ما قبل الثورة، لن يكون مقبولا في مصر ما بعد الثورة". وفي وقت سابق الجمعة قال الجيش المصري إن مصر تقدمت باحتجاج رسمي لإسرائيل اليوم بعد مقتل عدد من أفراد الأمن المصري قرب الحدود مع إسرائيل، وطالبت بالتحقيق في الأمر. وأوضح مسؤول عسكري أن بلاده تقدمت باحتجاج رسمي لإسرائيل على خلفية أحداث الخميس التي وقعت على الحدود، وطالبت بإجراء تحقيق عاجل حول الأسباب والملابسات المحيطة بمقتل أفراد من القوات المصرية. عنان إلى سيناء في هذه الأثناء أعلن مصدر عسكري عن توجه رئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان إلى سيناء لتفقد الوضع بعد الحادث. وقال المصدر إن عنان سيرأس لجنة مكلفة بالتحقيق في مقتل عناصر من حرس الحدود بنيران إسرائيلية أثناء تعقب مسلحين يشتبه بأنهم شاركوا في هجمات إيلات التي أوقعت ثمانية قتلى إسرائيليين الخميس. جنود إسرائيليون على الحدود مع مصر (رويترز) وقتل الجنود المصريون مساء الخميس وصباح الجمعة، وفق مصادر عسكرية. وكان مسؤول عسكري قال الخميس لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنهم قتلوا في انفجار صاروخ أطلقته مروحية إسرائيلية كانت تتعقب مسلحين هاربين. وأصيب مجند آخر في إطلاق نار برأسه ودخل في غيبوبة، وفق مصادر طبية وأمنية. وتشهد المنطقة الحدودية توترا حيث يجري البحث عن منفذي عمليات إيلات. إغلاق العوجة وأغلق منفذ العوجة البري وسط سيناء، على خلفية أحداث الأمس. وأكد مصدر أمني مسؤول أن الإغلاق مستمر "لحين إشعار آخر"، مشيرا إلى أن منفذ العوجة مخصص لعبور البضائع والتبادل التجارى بين مصر وإسرائيل طبقا لاتفاقية الكويز الموقعة بين الطرفين والولايات المتحدة. غضب شعبي وفي القاهرة خرجت مظاهرة حاشدة كانت لا تزال تطوق مبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة تعبيرا عن الغضب الشعبي إزاء الانتهاك الإسرائيلي للسيادة المصرية. وطالب المتظاهرون بطرد السفير الإسرائيلي واتخاذ إجراء حازم تجاه الممارسات الإسرائيلية، ودعوا إلى قطع العلاقات مع "الكيان الصهيوني" وبرد فعل قوي، وحرقوا العلم الإسرائيلي.