قال مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن الأخير تحدث هاتفيا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الثلاثاء واتفقا على أن انتهاء حكم الزعيم الليبي معمر القذافي بات حتميا وقريبا.
في الوقت نفسه، أكدت فرنسا وبريطانيا أنهما ستواصلان تقديم الدعم العسكري للمعارضة الليبية إلى أن تستسلم قوات القذافي، كما أعربتا عن تأييدهما لعقد مؤتمر في العاصمة الفرنسية باريس قريبا من أجل حشد الدعم الدولي لإعادة بناء ليبيا.
كما أعلنت الولايات المتحدة أنها تعمل على الإفراج عن نحو مليار ونصف المليار دولار من الأمول الليبية المجمدة معربة عن أملها في أن يتم ذلك خلال أيام، ومؤكدة أن المعارضة الليبية تعهدت بالشفافية وأن تصل الأموال التي يفرج عنها إلى من يحتاجونها.
وجاءت هذه التطورات بعدما نجح الثوار الليبيون مساء اليوم في اقتحام مجمع باب العزيزية المقر الحصين للعقيد معمر القذافي في العاصمة الليبية طرابلس وسط تبادل لإطلاق النار.
وأكد المبعوث الليبي لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي أن مجمع باب العزيزية بات في أيدي الثوار بالكامل وأنه "سيتم تحرير ليبيا بالكامل في غضون 72 ساعة".
لائحة اتهامات
كما أكد الدباشي في تصريحات أدلى بها للصحفيين في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن الثوار الليبيين سيبحثون لائحة الاتهامات ضد القذافي وابنه سيف الإسلام ومدير مخابراته مع المحكمة الجنائية الدولية لكنهم يريدون محاكمتهم في ليبيا.
وعن مصير القذافي بعد اقتحام الثوار باب العزيزية قال متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي إن العقيد الليبي موجود في طرابلس أو بالقرب منها، مؤكدا أنه سيتم العثور عليه إن عاجلا أو آجلا، حيا أو ميتا.
في الأثناء، اعتبر حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي بات في النزع الأخير، لكنه أشار إلى وجود حاجة إلى "تسوية سياسية" لضمان استسلامه بشكل كامل، مشيرا إلى أن العديد من المناطق ما زال يشهد قتالا