دعا رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل كل الليبيين الذين ما زالوا تحت سيطرة القذافي الى "الانضمام الى الثورة

ليبيا: دعوة الموالين للقذافي الى “الانضمام للثورة”

.

وقال انه يرحب بأي محادثات مع اي جماعة في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة القذافي حقنا لمزيد من الدماء.

وقال عبد الجليل: "ادعو جميع الناس في المناطق التي لم تحرر الى الانضمام الى الثورة، ونحن نرحب باي مفاوضات مع اي جهة او منطقة، سواء بشكل مباشر او غير مباشر، حقنا للدماء".

واكد ان "ليبيا كبيرة وتتسع للكل، وكل الليبيين يجب ان يعاملوا بالتساوي، والثروة (الوطنية) هي لجميع الليبيين، وستوزع بالتساوي على التراب الليبي".

في هذه الاثناء تدور اشتباكات عنيفة بين من تبقى من عناصر كتائب القذافي ووحدات من المقاتلين المنضوين تحت راية المجلس الانتقالي وسط العاصمة طرابلس بالقرب من فندق كورنثيا، الذي يقيم فيه صحفيون اجانب.

ويقع الفندق على بعد عدة مئات من الامتار من وسط البلدة القديمة في طرابلس قرب البحر، وعلى بعد نحو ستة كيلومترات من فندق ريكسوس، حيث افرج عن ثلاثة وثلاثين صحفيا بعد احتجازهم لمدة ثلاثة ايام على ايدي مسلحين موالين للقذافي.

وتتناقل وسائل الاعلام انباء عن معارك شوارع ورصاص قناصة، حولت وسط المدينة الى مكان متوتر ومهجور. كما تحدثت الانباء عن معارك عنيفة قرب السجن الرئيسي في العاصمة.

التوجه نحو سرت

وكانت وحدات من القوات المنضوية تحت قيادة المجلس الوطني الانتقالي قد تحركت قبل ذلك شرقا نحو مدينة سرت، مسقط رأس ومعقل العقيد معمر القذافي، بعد ان كرست سيطرتها على معظم انحاء طرابلس، وقضت على معظم جيوب العناصر المقاومة الموالية للعقيد القذافي.

وتبادلت هذه القوات نيران الصواريخ مع ما يقرب من ألف عنصر من الموالين للقذافي في الطريق الى سرت، التي تبعد قرابة 360 كم الى الشرق من طرابلس، وطلبوا الدعم والامداد لتعزيز هجومهم المرتقب على سرت.

ويسيطر الموالون للقذافي بقوة على سرت، وعلى مدينة سبها التي تقع في عمق الصحراء جنوبي البلاد.

ويقول مراسل بي بي سي في طرابلس ان مقاتلو المجلس الانتقالي سيطروا بالفعل على معظم ارجاء مجمع باب العزيزية في طرابلس، المقر السابق للقذافي وقوة حمايته.

وعلى الرغم من عدم وجود زعامة سياسية واضحة لم تسجل الا حالات قليلة للسلب والنهب في العاصمة.

البحث عن القذافي

من جانب آخر قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس ان حلف شمال الاطلسي (الناتو) يقدم الدعم الاستخباري ويضع خبرات واجهزة الرصد والمتابعة تحت تصرف قوات المعارضة لملاحقة واعتقال القذافي واولاده وباقي اعوانه.

واوضح فوكس، في تصريحات لقناة سكاي التلفزيونية الاخبارية: "استطيع ان اؤكد ان الناتو يوفر تسهيلات الاستخبارات والرصد والمتابعة للمجلس الوطني الانتقالي للمساعدة في مطاردة العقيد القذافي وما تبقى من فلول نظامه".

وامتنع الوزير البريطاني عن التعليق حول ما اوردته صحيفة الديلي تلغراف من ان قوات بريطانية خاصة موجودة في الميدان للمساعدة في عمليات المطاردة.

مكافأة

وفي سياق جهود القبض على القذافي، قال المجلس الوطني الانتقالي يوم الاربعاء انه يعرض مكافأة قدرها 1.3 مليون دولار والعفو عن أي فرد يسلم العقيد حيا أو ميتا.

ويلاحق مقاتلو المجلس الرجل الذي حكم ليبيا 42 عاما بعد اقتحام مجمعه في طرابلس يوم الثلاثاء لكنهم وجدوا انه مهجور في معظمه.

وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحفي ان المجلس يعلن ان أي فرد من الدائرة المقربة من القذافي يقتله أو يعتقله سيمنحه المجتمع عفوا عن أي جرائم يكون قد ارتكبها.

وأضاف ان رجل أعمال من بنغازي عرض أيضا مكافأة قدرها مليونا دينار (1.3 مليون دولار) لمن يمسك بالقذافي.

وقال المجلس الوطني الانتقالي انه يفضل الامساك بالقذافي حيا حتى يمكن تقديمه للمحاكمة. لكن عبد الجليل قال ان القذافي لن يستسلم بسهولة ولا يزال بامكانه ارتكاب "عمل كارثي".

وأضاف انهم يعلمون ان نظام القذافي لم ينته بعد وان النهاية ستأتي فقط عندما يقبض عليه حيا أو ميتا.

وقال ان قوات القذافي والمتواطئين معه لن يكفوا عن المقاومة حتى يلقى القبض على القذافي أو يقتل.

يقول المراسلون إن هذه محاولة واضحة لزرع بذور الانقسام بين مؤيدي القذافي.

وقال عبد الجليل ان بعض مسؤولي المجلس الوطني قريبون من طرابلس وينتظرون الدخول في أقرب وقت ممكن وان انتقال المجلس الوطني الانتقالي إلى العاصمة سيستكمل "خلال الاسبوع القادم".