قال قائد ميداني بالمعارضة الليبية اليوم الاثنين إن خميس ابن العقيد الليبي معمر القذافي قتل في اشتباك قرب العاصمة طرابلس، فيما طالب المجلس الوطني الانتقالي السلطات الجزائرية بتسليم أفراد من عائلة القذافي دخلوا أراضيها، معتبرا إيوائهم عملا عدوانيا.
وأكد العقيد االمهدي الحاراكي آمر كتيبة طرابلس التابعة للثوار لـ"العربية" أن لديه معلومات مؤكدة تفيد بأن خميس أصيب بجروح خطيرة في اشتباكات قرب بني وليد وترهونة. وأضاف أنه نقل إلى المستشفى لكنه توفي متأثرا بجروحه ودفن في المنطقة، لكنه لم يحدد موعدا لذلك، وأوضح الحاراكي في حديثه لـ"العربية" أن العديد من القادة الكبار في الجهاز الأمني وكتائب القذافي قد سلموا أنفسهم ويجري التحقيق معهم حاليا.
من جانب آخر، قال مسؤول أمريكي لرويترز طلب عدم نشر اسمه إن الولايات المتحدة لم تستطع حتى الآن التأكد من مقتل خميس من مصدر مستقل، لكنه قال إن واشنطن
تتلقى معلومات مماثلة من مصادر موثوق بها.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أبلغ رويترز في وقت سابق اليوم بانه قد يطلب من المحكمة إصدار مذكرة باعتقال خميس.
وذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ان أفرادا من الكتيبة التي يقودها خميس أعدَموا على ما يبدو دون محاكمة معتقلين عثر على جثثهم في مخزن في طرابلس.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي قد أصدرت بالفعل مذكرات لاعتقال القذافي وابنه سيف الاسلام ومدير جهاز المخابرات الليبي عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وترددت مرتين روايات عن مقتل خميس خلال الانتفاضة ضد والده هذا العام.
وسرت شائعات في مارس/آذار بأنه قتل عندما صدم طيار منشق بالسلاح الجوي طائرته في مجمع القذافي، كما أعلنت المعارضة عن مقتله في أغسطس/اب، وبعد هذين التقريرين ظهر خميس على شاشات التلفزيون الليبي ليبرهن على انه لا يزال على قيد الحياة.
وأصيب خميس في هجوم جوي شنته القوات الأمريكية على طرابلس عام 1986 بناء على أوامر من الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان.
وتولى خميس قيادة الكتيبة رقم 32 وهي واحدة من أفضل التشكيلات العسكرية الليبية عتادا، ولعبت دورا مهما في الحملة التي شنتها الحكومة ضد المعارضة.