قالت لجنة رئاسية امريكية إن 83 شخصا على الأقل من مواطني غواتيمالا يعتقد انهم راحوا ضحية تجارب امريكية أجريت عليهم قسرا في أربعينيات القرن الماضي في إطار بحوث عن الأمراض الجنسية مثل الزهري والسيلان.
وذكرت اللجنة إن علماء من الحكومة الأمريكية حقنوا عمدا مئات السجناء والمرضى النفسيين و المتهمات بممارسة الدعارة ببكتريا الزهري والسيلان لتجربة أثار البنسلين في علاجها.
وقالت اللجنة التي شكلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي إن التجارب جرت قسرا على زهاء 5500 غواتيمالي في الفترة ما بين 1946 إلى عام 1948.
وبين هؤلاء حقن نحو 1300 بفيروسات الزهري والسيلان وأمراض جنسية أخرى. ومن هذه المجموعة تلقى 700 فقط نوعا من العلاج، وبنهاية عام 1953 مات نحو 83 شخصا.
وقالت د. آمي غوتمان رئيسة اللجنة إن هذه الممارسات" "تمثل جانبا مشينا من التاريخ الطبي الأمريكي".
وانتقدت غوتمان بشدة المسؤولين عن إجراء الدراسات وقالت إنهم " افتقدوا الحد الأدنى من الأخلاق و احترام حقوق الإنسان" خلال البحث.
وأضافت أن من مقاييس التحضر أساليب معاملة الضعفاء وقالت" لقذ فشلنا في احترام هذا العهد". وأكدت أن كل من عمل في هذه الدراسات يتحملون المسؤولية الأخلاقية بدرجات مختلفة.
وكان الرئيس اوباما قد شكل اللجنة العام الماضي بعد تسرب تقارير عن هذه الأبحاث. كما قدم اوباما اعتذارا إلى رئيس غواتيمالا قائلا إن هذه الممارسات تخالف القيم الأمريكية.
ومطلع العام الحالي أعلن عدد من الباقين على قيد الحياة ممن خضعوا لهذه التجارب و أفراد عائلاتهم انهم سيقاضون الحكومة الأمريكية
ومن المقرر ان تنشر اللجنة اول تقرير لها الشهر القادم على أن يصدر التقرير النهائي في ديسمبر/كانون الأول المقبل.