استخبارات الغرب وخدماتها الخاصة للقذافي

 

ما الذي يربط أجهزة الاستخبارات بالأنظمة؟
كان لمنظمة " هيومن رايتش ووتش" دور أساسي في كشف تلك الوثائق وهي كانت مع منظمات حقوقية أخرى انتقدت بشدة تسليم معتقلين إلى دولهم حيث من المؤكد أنهم سيتعرضون للتعذيب.
ولعلّ قصة عبد الحكيم بلحاج الذي غدا أحد القادة العسكريين للثورة من أبرز الشواهد إذ اعتقل وعذب على أيدي الأمريكيين ثم سلم إلى ليبيا حيث استكمل تعذيبه. لكنه الآن مثل سائر قادة الثورة مُمتن للمساعدة الغربية التي كانت حاسمة في التخلص من نظام القذافي.
وفيما كانت لواشنطن مآخذ كبيرة على وجود أشخاص مثل بلحاج في عداد الثوار كشفت وثائق أخرى أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية "دافيد والش" كان حتى أسابيع خلت يجتمع مع مقربين من القذافي في القاهرة لنصحهم في كيفية مواجهة حملة "الناتو".
لكن تنبغي الإشارة إلى أن هذا التعاون مع القذافي لم يكن مجهولا إذ أن المعارضين الليبيين ومصادر أخرى سرّبوا معلومات عنه منذ العام 2004. لكن تبريرات التعاون كانت جاهزة وأهمها أن القذافي تخلى طوعا عن برنامجه النووي وكان متحمسا للعمل في مكافحة الإرهاب ثم أنه قدم مغريات للاستثمار الغربي في النفط و الغاز والمشاريع كافة.
كما أن العلاقات الخاصة التي نشأت بينه وبين بريطانيا دفعته عام 2009 للضغط على حكومتها كي تفرج عن عبد الباسط المقراحي المدان في قضية " لوكربي".
ولعل هذه الخلفية تشرح إلى حد ما أن القذافي لم يصدّق أن أصدقاءه سيتخلون عنه وكيف أن بعضهم بذل جهدا كبيرا لترويج حل سياسي تكون فيه حصّة للنظام.
لكن الوحيد الذي استفاد من هذه الصداقات كان الشخص الذي هندسها أي وزير الخارجية السابق موسى كوسا، إذ كافأته بريطانيا على انشقاقه باستقباله ثم بطي ملفاته.
ما الذي يربط أجهزة الاستخبارات بالأنظمة؟
كان لمنظمة " هيومن رايتش ووتش" دور أساسي في كشف تلك الوثائق وهي كانت مع منظمات حقوقية أخرى انتقدت بشدة تسليم معتقلين إلى دولهم حيث من المؤكد أنهم سيتعرضون للتعذيب.
ولعلّ قصة عبد الحكيم بلحاج الذي غدا أحد القادة العسكريين للثورة من أبرز الشواهد إذ اعتقل وعذب على أيدي الأمريكيين ثم سلم إلى ليبيا حيث استكمل تعذيبه. لكنه الآن مثل سائر قادة الثورة مُمتن للمساعدة الغربية التي كانت حاسمة في التخلص من نظام القذافي.
وفيما كانت لواشنطن مآخذ كبيرة على وجود أشخاص مثل بلحاج في عداد الثوار كشفت وثائق أخرى أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية "دافيد والش" كان حتى أسابيع خلت يجتمع مع مقربين من القذافي في القاهرة لنصحهم في كيفية مواجهة حملة "الناتو".
لكن تنبغي الإشارة إلى أن هذا التعاون مع القذافي لم يكن مجهولا إذ أن المعارضين الليبيين ومصادر أخرى سرّبوا معلومات عنه منذ العام 2004. لكن تبريرات التعاون كانت جاهزة وأهمها أن القذافي تخلى طوعا عن برنامجه النووي وكان متحمسا للعمل في مكافحة الإرهاب ثم أنه قدم مغريات للاستثمار الغربي في النفط و الغاز والمشاريع كافة.
كما أن العلاقات الخاصة التي نشأت بينه وبين بريطانيا دفعته عام 2009 للضغط على حكومتها كي تفرج عن عبد الباسط المقراحي المدان في قضية " لوكربي".
ولعل هذه الخلفية تشرح إلى حد ما أن القذافي لم يصدّق أن أصدقاءه سيتخلون عنه وكيف أن بعضهم بذل جهدا كبيرا لترويج حل سياسي تكون فيه حصّة للنظام.
لكن الوحيد الذي استفاد من هذه الصداقات كان الشخص الذي هندسها أي وزير الخارجية السابق موسى كوسا، إذ كافأته بريطانيا على انشقاقه باستقباله ثم بطي ملفاته.