علن مساعد وزير الخارجية الجزائري المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، أن الجزائر أغلقت حدودها البرية مع ليبيا.
وعزا الوزير الجزائري هذا القرار الاستثنائي، إلى غياب مصالح الأمن وشرطة الحدود والجمارك التابعة للسلطات الليبية نتيجة التطورات في ليبيا.
وقال مساهل، إن الجزائر ضاعفت الإجراءات الأمنية عبر الحدود البرية الرابطة بين الجزائر وليبيا، نظرا للتطورات الأمنية الاستثنائية التي تشهدها ليبيا خاصة في ظل العدد الهائل من الأسلحة المهربة من مخازن السلاح في ليبيا، وكذلك توافد ألاف اللاجئين هربا من أعمال العنف.
وكشف المسئول الجزائري، أن الجزائر تنتظر قيام دولة طبيعية بمؤسساتها في ليبيا مشددا على التزام الجزائر بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ودعا مسئول حكومي جزائري المواطنين الجزائريين وقوات الأمن والجيش إلى الوحدة واليقظة لمواجهة الاعتداءات الإرهابية.
وقال الوزير الأول الجزائري، أحمد أويحى، إن الأعمال الإرهابية التي شهدتها الجزائر خلال الأسابيع الماضية، لاسيما تلك التي نفذها انتحاريون تشهد على التقهقر الواضح للإرهاب.
وأضاف أويحى، حيال مثل هذا الوضع يكمن الدفاع الوحيد والمتين في يقظة الجميع من مواطنين وقوات الأمن والجيش الذين يواجهون بشجاعة وعزيمة الجماعات الإرهابية.
وشهدت الجزائر خلال الأسابيع الماضية سلسلة من التفجيرات الانتحارية تبناها ما يعرف باسم "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، كان أعنفها التفجير الذي استهدف في 26 أغسطس الماضي، الأكاديمية العسكرية بشرشال بولاية تيبازة غربي الجزائر، وخلف 18 قتيلا بينهم 16 ضابطا و 25 جريحا.