حطت مركبة فضائية روسية وعلى متنها ثلاثة رواد فضاء بسلام في كزاخستان الجمعة بعدما تركت فريقا من ثلاثة أفراد في المحطة الفضائية الدولية.
وبدا الرواد الثلاثة وهم الأمريكي رون جران والروسيان أندري باريسينكو وألكسندر ساموكوتياييف الذين أقاموا في المحطة الدولية منذ أبريل/نيسان الماضي في صحة جيدة عندما حطت مركبتهم في 09.59 بالتوقيت المحلي الموافق 3.59 بتوقيت جرينتش في كزاخستان.
وقال ناطق باسم وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) " نؤكد الآن أن سيوز قد حطت في كزاخستان".
وحطت المركبة الفضائية على أحد جوانبها، ما تسبب في تصاعد أعمدة من الغبار.
وكان أول من خرج من المركبة ساموكوتياييف وقد بدا في معنويات جيدة عندما أجرى طبيب بعض الفحوص الأولية عليه كما أظهرت صور بثها تلفزيون وكالة ناسا.
ثم تبعه جران ورئيس المحطة السابق، بوريسينكو الذي رفع إشارة النصر قبل أن ينقل مع زملائه إلى مستشفى ميداني من أجل إجراء مزيد من الفصوص للتأكد من سلامتهم.
وقالت وكالة ناسا إن الفريق العائد قضى 164 يوما في الفضاء. وكان من المقرر أن يعوضهم في المحطة الدولية فريق من ثلاثة رواد يوم 24 سبتمبر/أيلول لكن رحلتهم أجلت بعد سقوط مركبة شحن روسية غير مأهولة يوم 24 أغسطس/آب الماضي.
ومن المقرر أن تنطلق المركبة التي ستقل الفريق الجديد يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني على أن تصل إلى المحطة بعد يومين من التحليق في الفضاء.
وبعد تقاعد مكوك الفضاء الأمريكي في الصيف الماضي، لم يعد أمام رواد الفضاء سوى استخدام المركبات الروسية.
ورغم أن الصين تبقى الدولة الوحيدة بعد روسيا التي تملك القدرة على نقل الرواد إلى الفضاء، فإنها ليست شريكا في مشروع محطة الفضاء الدولية.