اعلن المكتب الصحفي لمنظمة حظر السلاح الكيماوي، التي مقرها في لاهاي، اليوم 29 سبتمبر/ايلول، ان نظام معمر القذافي سبق ان اطلع المنظمة على احتياطي السلاح الكيماوي، الذي عثر عليه في ليبيا في الاسبوع الماضي.
وجرى التأكيد في بيان المكتب الصحفي ان "مصادر ليبية ابلغت منظمة حظر السلاح الكيماوية، باتخاذها كافة الاجراءات الضرورية لمراقبة احتياطي السلاح الكيماوي، الذي وضعت اليد عليه في الاسبوع الماضي. وهذا نفس السلاح الذي سبق ان اطلع نظام معمر القذافي المنظمة عليه وفق اتفاقية تحريم الاسلحة الكيماوية. وان المصادر الليبية لم تبلغ المنظمة بالعثور على اي احتياطي جديد، لم يعلن عنه سابقا".
واعلن احمد اوزومجو، مدير عام منظمة حظر السلاح الكيماوي، انه "من المهم بالنسية للمنظمة ان يخزن هذا الاحتياطي في مكان امين، يمنع استخدامه في اغراض غير مرجوة، ومن اجل ان يبقى تحت المسؤولية الوطنية حسب بنود اتفاقية تحريم الاسلحة الكيماوية". واكد: "نرحب من وجهة النظر هذه، بواقعة اتخاذ السلطات الليبية الاجراءات الضرورية لضمان سلامة المستودعات المحصنة".
وتذكر منظمة حظر السلاح الكيماوي بانه جرى قبل بدء الازمة في ليبيا اتلاف 55% مما اعلنه البلد من غاز الخردل (الايبريت) و40% من مواد كيماوية مساعدة في صنع السلاح ، كما تمت تصفية كل الاحتياطي المتكون من اكثر من 3.5 الف قنبلة محشوة بسلاح كيماوي تلقى بواسطة الطائرات . وجرى وقف العمل على تصفية السلاح الكيماوي في فبراير/شباط 2011، عندما تعطلت المنشأة، التي كان يجري العمل فيها، واستدعت المنظمة نتيجة ذلك، فريقها من الخبراء لحين انتهاء التصليح.
وان احتياطي السلاح الكيماوي الليبي الباقي، حسب معلومات منظمة حظر السلاح الكيماوي، مخزون في منشأة عسكرية تقع على بعد 700 كم الى جنوب شرق طرابلس. ويتكون هذا الاحتياطي من نحو 9 اطنان من كبريتيد الايبريت واكثر من 800 طن من المواد المساعدة.
وان الحكومة الجديدة، التي اعترفت بها الامم المتحدة، تعتبر الوريث الشرعي لمسؤولية ليبيا عن تصفية الاحتياطي الباقي بكامل حجمة تحت اشراف مفتشي المنظمة، بصفتها دولة مشاركة في اتفاقية تحريم السلاح الكيمياوي.
واكدت المنظمة "انها تتابع باهتمام سير الاحداث في ليبيا، وتتهيأ لاعادة مفتشيها الى البلد حالما تتيح الظروف ذلك. وعندما سيستأنف العمل، ستتم خلال شهر واحد تصفية كل الايبريت الباقي الذي يثير اكبر قلق".
المصدر:روسيا اليوم