ثورة مصر هي ثورة ملونة أخرى لجورج سوروس

المقال منقول و مترجم حرفياً
للكاتب :  الأستاذ الدكتور هنري ماكو

Original English Article

الاضطرابات في مصر كانت مفتعله ، مدعومة من ( المتنورين ) ثورة تهدف إلى تثبيت عملاء أكثر خاضعين لإمرتهم  في لندن . على مدى العقد الماضي ، ولقد شهدنا مثل هذه "الثورات الملونة" في صربيا وجورجيا وأوكرانيا وقرغيزستان ومنغوليا والمحاولات الفاشلة الأخيرة في بورما وإيران وتايلاند.

"حقوق الإنسان" و "الديمقراطية"  ستار و حجة  لخطط ( المتنورين ) ، التي يعود تاريخها إلى الثورتين الفرنسية والروسية. فهي تستفيد من مظالم حقيقية لتضليل السلطة العامة والكسب من ورائها .

كان هناك مخطط و سند من قبل وسائل الإعلام التي يسيطر عليها المتنورين وكان هذا كافياً. وكنت لا تسمع عنها بصوره مختلفة .على سبيل المثال ، هل تعلم أن الحزب القومى تولى حكومة المجر؟
إثبات المخطط هو الرجل الذي يروجوا له ليحل محل حسنى مبارك .

العولمة هى الطفلة اليتيمة  ، ومحمد البرادعي هو الوصي عليها و ذلك عن طريق عمله كوصي في"مجموعة الأزمات الدولية" ك"شخص مستقل " و هي مجموعات غير هادفة للربح تديرها البنوك  في التحريض على الثورات و افتعال الأزمات والاستفادة منها زملاء الوصي (البرادعى)  ليسوا سوى رجال العولمة في كل مكان مثل روتشيلد فرونتمان و جورج سوروس.

البرادعى، الذي استقال مؤخرا من إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، من قبل المتنورين ليحل محل مبارك.  (هو ووكالته في عام 2005 فازا بجائزة نوبل) في ابريل قال خطابا في جامعة هارفارد ، قائلا انه "يبحث عن وظيفة" وأراد أن يكون "عاملا من عوامل التغيير والدفاع عن الديمقراطية" في مصر. هذه هي التعليمات العالمية الجديدة المبرمجة للرئيس المحلى لبنك الاستبداد. وقد علمنا باراك اوباما ما هو التغيير .

في فبراير ، وكان البرادعي جزء من الحركة المستقلة عن الأحزاب السياسية والتي سميت  "الجمعية الوطنية للتغيير" التي شملت المسلم الماسونى زعيم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة . الإخوان المسلمون  عبارة عن وكلاء لبريطانيا  يتسترون تحت شعار الإسلام  . في نوفمبر هزم الإخوان هزيمة ساحقه  في الانتخابات لذلك هذه الثورة تعتبر رد فعلهم . مبارك سجن قادتهم بحكمة.

يوم الخميس ، عاد البرادعى إلى مصر ليقود المظاهرات. الجمعة تعرض هو وأنصاره إلى استخدام مدافع المياه وضرب العصا  وأعلن : "نحن نسعى إلى تغيير نظام الرئيس مبارك وعلى مبارك أن  يتنحى و يجب علينا التوجه نحو دولة ديمقراطية من خلال تشكيل حكومة جديدة وانتخابات ديمقراطية حرة… والعالم كله يجب أن يدرك أن المصريين لن يتنازلوا أو يعودوا إلى منازلهم  حتى تتحقق مطالبهم … نحن نتحدث عن إسقاط الدكتاتورية الفرعونية ".

واتهمت مصر الولايات المتحدة بالمساعدة  على تنظيم  هذه الثورة من خلال تدريب "الناشطين".

وهذا ليس بذهاب بعيدا أليس إسقاط مبارك سيكون انتصارا لإسرائيل في التوسع من النيل للفرات ؟ فبدائلهم وعملائهم  بالفعل في بغداد .

ليس الغرض من هذا المقال كسب التعاطف مع نظام مبارك ولكن فقط للإشارة إلى أن هذه الاضطرابات كان الغرض منها تشديد قبضة المتنورين على مصر. تخيل عصابة المافيا التي تأخذ  حصة من الأرباح لعدة عقود، ذات يوم تقرر زيادة حصّتها بإقصاء وسيط التعامل . في الوقت نفسه ، يمكن أن تخلق الاضطراب الذي يوفر فرصا جديدة دائما.

هناك شيء واحد مؤكد لدينا : حكامنا  يهتمون كثيرا بحقوق الإنسان والديمقراطية. وأجندة المتنورين تهدف إلى التدهور لبلادنا  واستعبادنا عقليا وروحيا وليس جسديا فقط .