قال عبد المجيد المسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي اليوم الخميس إنه تم الإمساك بالزعيم المخلوع معمر القذافي وإنه مصاب في ساقيه.
وأضاف في اتصال تليفوني مع رويترز "تم الإمساك به. وهو مصاب في ساقيه … نقلته سيارة إسعاف
وقال مراسل الجزيرة في سرت التي تم تحرير آخر معاقل القذافي فيها اليوم ان الثوار يتحدثون عن القاء القبض على شخصية كبيرة في سرت يعتقد انها للعقيد القذافي.
ونقل مراسل الجزيرة عن اذاعة محلية في مصراته ان الثوار قد القوا بالفعل على العقيد القذافي.
وكانت قوات المجلس الوطني الانتقالي قد اعلنت سيطرتها الكاملة على المدينة.
في غضون ذلك رفع مقاتلو الحكومة الليبية المؤقتة العلم الوطني الجديد فوق وسط سرت اليوم الخميس بعد أن أتموا سيطرتهم على مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي.
وقال ت وكالة رويترز إن قوات المجلس الوطني الانتقالي أطلقت قذائف المدافع ابتهاجا أثناء رفع العلم على مبنى ضخم بالمدينة التي ظلت تحت حصار قوات المجلس الانتقالي لما يقرب من شهرين.
وكانت القوات أعلنت في وقت سابق اليوم سيطرتها على مسقط رأس الزعيم المخلوع. وقال العقيد يونس العبدلي قائد العمليات في الشطر الشرقي من المدينة "تم تحرير سرت".
وتعني السيطرة على سرت أن المجلس الوطني الانتقالي يمكن ان يبدأ الآن في مهمة إرساء نظام ديمقراطي جديد قال إنه سيشرع فيه بعد السيطرة على المدينة.
وما زال القذافي هاربا. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحقه لاتهامات بإصدار أوامر بقتل مدنيين وربما يكون مختبئا في عمق الصحراء الليبية.
وأكد قائد آخر غير العقيد العبدلي السيطرة على المدينة وأطلق بعض المقاتلين أبواق سياراتهم وتبادلوا التهنئة.
لكن الكثيرين ما زالوا يشعرون بالتوتر ولم يسمح للصحفيين بدخول المواقع التي كان يسيطر عليها قبل ذلك الموالون للقذافي في الوقت الذي قالوا فيه إن عمليات تمشيط ما زالت مستمرة بالمدينة.
وقال مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي إن مجموعة من نحو 40 سيارة تحمل قوات موالية للقذافي فرت من المدينة وتوجهت غربا.
وقال عبد السلام محمد وهو أحد مقاتلي الحكومة "لقد فر أنصار القذافي غربا.. لكن الثوار يطوقونهم ويتعاملون معهم."
ورأى مراسلون من رويترز سيارت تابعة للمجلس الوطني الانتقالي وهي تدخل الحي الثاني وهو آخر جزء من سرت كانت تسيطر عليه القوات الموالية للقذافي وكذلك سيارات اخرى تتجه غربا. واقتيد اثنان من المقاتلين الموالين للقذافي اللذان بدا عليهما الوجوم في حراسة مقاتلين من المجلس الوطني الانتقالي.
وترددت أصداء الطلقات النارية من غرب المدينة.
ويطوق المئات من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي البلدة منذ أسابيع في معركة اتسمت بالفوضى أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من القوات المحاصرة للمدينة وعدد غير معروف من المدافعين عنها.
وقال مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي إن هناك أعدادا كبيرة من الجثث داخل آخر معاقل قوات القذافي لكن لم يتسن على الفور التحقق من هذا الزعم.
وفر آلاف المدنيين من سرت التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب 75 ألف نسمة وتحولت الآن إلى أطلال تقريبا نتيجة القصف الذي استمر أسابيع بالصواريخ والمدفعية والدبابات.