دبي – العربية
خلافاً لغالبية ردود الفعل الدولية المرحبة بمقتل الزعيم الليبي معمر القذافي, التي اعتبرت أن نهاية القذافي تعد بداية مرحلة جديدة في تاريح ليبيا نحو بناء الدولة؛ دان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، قتل القذافي، ووصفه بأنه “شهيد، وتعرض للاغتيال”.
وقال تشافيز، المعروف بصداقته ودعمه للعقيد الراحل، خلال زيارة قام بها إلى ولاية تاشيرا: “للأسف، تأكد مقتل القذافي.. لقد اغتالوه.. إنه انتهاك آخر للحياة البشرية”.
واعتبر الرئيس الفنزويلي الاشتراكي أن الزعيم الليبي السابق سينظر إليه بوصفه “شهيداً” و”مناضلاً كبيراً”.
وكانت قد ترددت أقاويل كثيرة في بداية الثورة ضد القذافي في فبراير/شباط الماضي، بأن القذافي فر إلى إحدى دول أمريكا اللاتينية، وتحديداً إلى فنزويلا، نظراً للعلاقات القوية التي كانت تربط العقيد الليبي بالنظم الاشتراكية في القارة.
حينها، خرج القذافي في أقصر خطاب له، إذ لم يستغرق عدة ثوان، وهو يركب مركبة صغيرة “توك توك”، ويرفع مظلة واقية من المطر، لينفي هروبه إلى فنزويلا أو اي دولة أخرى.
وفي البرازيل أعلنت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف للصحافة البرازيلية في العاصمة الأنغولية لواندا، أن البرازيل لا تحتفي بمقتل القذافي، إلا أنها تدعم التحول الديمقراطي وإعادة الإعمار السلمي في البلاد.
وقالت روسيف في ختام جولة في إفريقيا: “ليبيا تشهد عملية تحول ديمقراطي، إلا أن هذا الأمر لا يعني أننا نحتفي بموت زعيم أياً كان”.
إلا أنها أضافت أن “العملية الديمقراطية في ليبيا هي أمر يجب على الجميع… دعمه وتشجيعه، وبالتالي ما نرغب به هو أن تحظى البلدان بهذه الإمكانية للعيش بسلام وديمقراطية”.
وأشارت روسيف إلى أنها ستبذل “كل الجهود الممكنة كي تتم إعادة الإعمار في جو من السلام”.
وتابعت: “من الأساسي أن تحل النزاعات عن طريق التفاوض، لأن الحرب ليست وحدها التي تتسبب بأضرار. فمرحلة ما بعد الحرب وتأثير الدمار على الشعوب والأمم يتسببان بذلك أيضا”.