كشف قائد القوات التي ألقت القبض على معمر القذافي تفاصيل الدقائق الاخيرة في حياة الزعيم الليبي السابق.
وقال عمران العويب لبي بي سي إن العقيد الذي كان مصابا تم سحبه من أنبوب لصرف المياه حيث كان يختبئ في سرت وإنه سار عشر خطوات قبل أن ينهار وسط اطلاق النار يوم الخميس
.
وقال إنه من المستحيل معرفة من اطلق الرصاصة التي أردته قتيلا.
وفي الوقت ذاته، يوجد تضارب حول ما إذا كانت جثة القذافي قد جرى تشريحها.
وقد وضع جثمان القذافي وجثمان ابنه معتصم الذي قتل ايضا يوم الخميس في وحدة لتخزين اللحوم في مصراتة.
وقال احمد جبريل المتحدث باسم المجلس الانتقالي لبي بي سي إن جثة القذافي قد جرى تشريحها يوم السبت.
ولكن ناجي بركات، وهو مسؤول صحي كبير في المجلس الانتقالي، قال إنه لا توجد حاجة لتشريح الجثة حيث ان سبب الوفاة واضح من تقرير الطبيب.
وفي مقابلة حصرية مع بي بي سي قال العويب "لم ار من قتل القذافي ولا السلاح الذي قتله".
وأضاف أن بعض مقاتليه أرادوا اطلاق النار على القذافي ولكنه أراد القبض عليه حيا.
وقال العويب إنه بعد انهيار القذافي، جرى نقله إلى مستشفى ميداني حيث اعلن الاطباء وفاته.
وقال العويب "حاولت انقاذه ولكني لم اتمكن من ذلك".
دفن في مكان سري؟
وقد تصاعدت التساؤلات حول مقتل القذافي، حيث يشير تسجيل مصور إنه سحب في الطرقات.
وقد دعت الولايات المتحدة المسؤولين ان يقدموا تفصيلا "يتسم بالشفافية" لملابسات مقتل القذافي.
وقال وزير الخارجية الروسي سرجي لافروف إن "الطريقة التي لقى بها القذافي مصرعه تثير عددا من التساؤلات".
ودعا لافروف إلى اجراء تحقيق كامل، وهو ما طالبت به مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بلاي.
وقال محمود جبريل القائم باعمال رئيس الوزراء لبي بي سي "على الصعيد الشخصى، اتمنى لو كان القذافي حيا. اريد ان أعرف لماذا اقترف ما اقترفه في حق الشعب الليبي. ليتني كنت من الادعاء في محاكمه".
وأضاف جبريل إنه "بالطبع" يمكن اجراء تحقيق كامل تحت اشراف دولي طالما تم الالتزام بدفنه وفقا للتقاليد الاسلامية.
ويقول المراسلون إن القليل من الليبيين انزعجوا من النهاية المشينة التي شهدها طاغيتهم.
وقد تم تأجيل دفن القذافي نظرا لعدم التوصل لقرار بشأن مكان الدفن.
ولم يتضح حتى الان إذا ما كان القذافي سيدفن في مصراطة أو في مسقط رأسه في سيرت أو في مكان آخر.
الانتخابات
ومن المتوقع ان يعلن المجلس الانتقالي الليبي التحرير الكامل للبلاد في نهاية الاسبوع.
وقال القائم بأعمال رئيس الوزراء إنه من المزمع ان تجرى اول انتخابات في البلاد في يونيو حزيران المقبل.
وقال جبريل في مؤتمر صحفي في الاردن "وفقا لما اسميناه بالاعلان الدستوري، ستجرى اول انتخابات بعد تحرير البلاد في غضون ثمانية أشهر على الاكثر".
وأضاف "المجلس الوطني في ليبيا مكلف بمهمتين، الاولى هى وضع مسودة دستور سيجري الاستفتاء عليها والثانية هي تشكيل حكومة مؤقتة ستضطلع بأعمالها حتى تجرى اول انتخابات رئاسية".
بي بي سي