تعتزم غوغل وقف خدمة بريدها الإلكتروني (جي ميل) على هواتف بلاك بيري في وقت لاحق من الشهر الجاري، الأمر الذي يشكل ضربة أخرى لصناع بلاك بيري شركة ريسيرتش إنْ موشون المحدودة التي تجاهد لوقف تحول مستخدمي بلاك بيري إلى الهواتف التي تستخدم برامج من صنع غوغل وأبل.
واعتبارا من 22 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي سوف لن يتمكن مستخدمو بلاك بيري الجدد من استخدام البريد الإلكتروني لغوغل، وسيقتصر استخدام بريد غوغل على المستخدمين الذين اشتركوا في خدمة بلاك بيري قبل هذا التاريخ.
وقالت غوغل -في بيان نشر على موقعها على الإنترنت- إن الشركة ستركز على "بناء نظام جديد متميز لبريد جي ميل على متصفح الهاتف النقال".
ومن جهته قلل مصنع بلاك بيري من شأن الخطوة، وقالت الشركة في بيان لها إنه "منذ عام 2009 أدخل جي ميل كعنصر من عناصر نظام تشغيل بلاك بيري للنسخة الخامسة وما بعدها، أي أنه ليست هناك حاجة لنظام تشغيل جي ميل مستقل".
يذكر أن هذه التطورات تأتي في وقت تعاني فيه شركة ريسيرتش إن موشن من انتكاسات في تشغيل خدمة بلاك بيري، وانخفاض في أسعار منتجاتها وحصتها من سوق الهواتف الذكية في الولايات المتحدة.
وقد أظهر بحث أجرته مؤسسة بحثية تدعى "آي دي سي" أن أسهم شركة ريسيرتش إن موشن انخفضت بنسبة 11.6% حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي، وتقدمت عليها شركات الهواتف التي تعمل بنظام آندرويد المصنّع من قبل غوغل وآي فون.
يذكر أن حصة شركة ريسيرتش إن موشن من السوق الأميركية قبل خمس سنوات وصلت إلى 48%.
وكان المحللون قد أبدوا مخاوف من تخلي المستخدمين عن هواتف بلاك بيري والاتجاه إلى آي فون وآندريود بعد الانقطاعات المتكررة والمحرجة التي تعرضت لها خدمة بلاك بيري في الفترة الماضية.
الشركة قالت إنها بصدد التحقيق في حدوث المزيد من الانقطاعات في الخدمة في أوروبا والمنطقة العربية وأفريقيا والهند، ولكنها لم تعط المزيد من التفاصيل.
جدير بالذكر أن بريد غوغل الإلكتروني (جي ميل) يعتبر واحدا من أكثر نظم البريد الإلكتروني شيوعا في العالم، حيث حقق ارتفاعا في عدد الزوار في الشهر المنصرم بنسبة 31%.