أزاحت شركة “Cambridge Consultants” البريطانية العالمية الرائدة في مجال التصميم التقني والتطوير والاستشارات الستار عن أول جهاز لاسلكي لتسريع ضربات القلب خال من الرصاص تم دمجه داخل الجيل الثاني من نظام “WiCS” وهو اختصار لـ”Wireless Cardiac Stimulation System” يعطي أملا جديدا لمرضى فشل القلب المزمن.
وتم تطوير هذا الجهاز بالتعاون مع الشركة الأمريكية الناشئة “EBR System” ومقرها كاليفورنيا والذي تعتبره الأول من نوعه، حيث يستخدم الجيل الثاني من نظام “WiCS” قطبين أحدهما لاسلكي “مقود” خالي من الرصاص مزروع داخل البطين الأيسر من القل و”مولد” نبض لاسكلي يعملان مع منظم القلب الموجود داخل البطين الأيمن.
ويقوم المولد المشار إليه بتجميع نشاط جهاز تنظيم ضربات القلب وإرسال الموجات فوق الصوتية إلى القطب اللاسلكي الموجود في البطين الأيسر للقلب.
ويقوم القطب بتحويل الطاقة الميكانيكية المنتقلة إليه لاسلكيا من المولد اللاسلكي عبر الموجات فوق الصوتية إلى طاقة كهربائية تستخدم في تحفيز وتسريع نبضات القلب كجزء من علاج اختلال التزامن القلبي “CRT”.
ومعظم أجهزة منظمات ضربات القلب الحالية تتطلب زرع 3 مقودات “leads” مؤدية للقلب لتحفيز وتسريع كلا البطينين الأيسر والأيمن، وتعتبر هذه العملية معقدة للغاية قد يفشل فيها المقود وبالتالي زيادة فرص الإصابة بالعدوى.
ولكن الجيل الثاني من “WiCS” تمكن من التغلب على هذه المشاكل من تقليص الوقت اللازم لتنفيذ إجراءات معقدة لدى مرضى قصور القلب، وتوفير أفضل علاج لمرضى فشل القلب المزمن الذين لا يستفيدون من علاج اختلال التزامن القلبي “CRT” إما بسبب تعقيدات الإجراءات أو القيود المفروضة على التكنولوجيا الحالية. فضلا عن أنه يتيح زرع جهاز طبي اصطناعي بسهولة يعمل بموثوقية أكثر وتخفيض فرص الإصابة بالعدوى.
ويُجرى على هذا النظام الجديد فحوصات واختبارات سريرية دقيقة في عدد من الأماكن بمختلف أنحاء أوروبا، وذلك وفقا لما ذكره رئيس قسم التكنولوجيا الطبية العالمية بشركة “كامبريدج كونسولتانتس” أندريو ديستون.
ويتوقع أن تمتد هذه الاختبارات إلى وقت لاحق من العام المقبل، لكن تأمل الشركة في الحصول على الرخصة في عام 2012 وليس بعد ذلك، لاستخدامه في أوروبا ولاحقا في الولايات المتحدة الأمريكية.