تدفق آلاف المصريين منذ وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة على ميدان التحرير، للانضمام إلى آلاف المعتصمين هناك منذ مطلع الأسبوع استعداداً لمليونية جديدة اليوم، للمطالبة بتسليم المجلس العسكري الحاكم السلطة في البلاد إلى حكومة مدنية.
في الوقت نفسه، دعت واشنطن إلى نقل سريع للسلطة في مصر إلى حكومة مدنية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان مكتوب إن نقل السلطة "يجب أن يكون عادلا وجامعا وأن يتم بأقصى سرعة ممكنة استجابة للتطلعات المشروعة للمصريين".
ورغم اتفاق القوى السياسية على أهداف جمعة اليوم، إلا أنها اختلفت حول مسمياتها، حيث أطلق عليها البعض "تنحى (المجلس) العسكرى" و"حق الشهداء" و"القصاص" و"الفرصة الأخيرة"، و"مفترق الطرق".
وقاطعت جماعة "الإخوان المسلمين" المليونية وأعلنت رغبتها فى تهدئة الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها من خلال إجراء الانتخابات فى موعدها لنقل السلطة من المجلس العسكري لرئيس منتخب.
ويردد المعتصمون هتافات ضد المجلس العسكرى، ورئيسه المشير محمد حسين طنطاوى مطالبين إياه بالرحيل وترك السلطة، من بينها "ارحل.. ارحل" .
وانتشرت على مداخل ميدان التحرير لجان شعبية تميزت بزى موحد لتفتيش الأشخاص الذين يريدون الدخول إلى الميدان والتدقيق فى هوياتهم، كما انتشرت سيارات الإسعاف فى مواقع مختلفة من الميدان تحسبا لأى طارئ.
وقد رفعت وزارة الصحة المصرية حصيلة قتلى المواجهات طوال الأسبوع الماضي في ميدان التحرير ومحيطه إلى 41 قتيلا.
وتأتي التظاهرات بعد أن جدد المجلس العسكري الحاكم في مصر وعوده بنقل السلطة إلى المدنيين من خلال جدول زمني يتضمن إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها وانتخابات رئاسية قبل نهاية يونيو/حزيران 2012.
العربية نت