السواحل السورية ملتقى حاملات الطائرات الروسية والأمريكية

صحيفة "كومسمولسكايا برافدا" تقول، إن الأنباء عن إرسال قطع بحرية روسية تابعة لأسطول الشمال، إلى ميناء طرطوس السوري، بقيادة حاملة الطائرات "أدميرال كوزنيتسوف"، زادت من سخونة الأوضاع في المنطقة. فقد تبادر إلى الأذهان مباشرة أن حاملة الطائرات الروسية، تنوي التوجه إلى البحر الأبيض المتوسط لردع حاملة الطائرات الأمريكية "جورج بوش"، التابعة للأُسطول السادس الأمريكي، التي كانت قد غادرت مياه الخليج العربي في وقت سابق، إلى نفس الوجهة. وبحسب ما أفادته قيادة أركان القوات البحرية الروسية، فإن البعثة الروسية مقررة في البرنامج التدريبي منذ العام الماضي، وليس لها أية خلفيات سياسية، ولا ترتبط بالأحداث التي تشهدها سورية. وبحسب الخطة التدريبية تلك، فان السفن ستعبر المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي. وخلال الرحلة ستجري السفن الروسية المذكورة مناورات مشتركة مع القوات البحرية، التابعةِ للدول التي ستتوقف في موانئها قبل وصولها إلى السواحل السورية، بما في ذلك دولٌ مطلة على البحر الأبيض المتوسط . وأفادت قيادة أركان القوات البحرية الروسية كذلك بأن حاملة الطائرات "الأدميرال كوزنيتسوف" سوف تغادر ميناء "سيفيرومورسك" الواقع في شمال روسيا، الشهر القادم، وسوف ترافقها في رحلتها تلك سفينة مكافحة الغواصات "الأدميرال تشابانينكو"، و سفينة الحماية "لادني" التابعة لأُسطول البحر الأسود. ومن المقرر أن تصل إلى ميناء طرطوس السوري في ربيع العام المقبل. وتلفت الصحيفة إلى أن القاعدة البحرية الروسية في طرطوس تضم ورشة لإصلاح وصيانة السفن ومستودعات للتزود بالوقود والمؤن. ومن الواضح أنه لن يكون بمقدور حاملة الطائرات الدخول إلى الميناء، بسبب حجمها، لذلك ستبقى في عرض البحر، في حين ستتوجه السفينتان "تشيبانينكو" و" لادني" إلى القاعدة للتزود بالمؤن والوقود. وعلى الرغم من أن قيادة أركان القوات البحرية الروسية لم تفصح عن أهداف الرحلة بدقة، إلا أن المراقبين يعتقدون أن مكافحة القرصنة في خليج عدن، تمثل واحدة من المهام الرئيسية للسفن الروسية. وتبرز الصحيفة ما يؤكده الخبراء العسكريون من أن القدرات القتالية للمجموعة البحرية الروسية، أقل بكثير من القدرات القتالية للأُسطول الأمريكي السادس، المرابط في البحر الأبيض المتوسط، خاصة وأن الأسطول الأمريكي يضم حاملة الطائرات الحديثة "جورج بوش" المصنعة عام 2009 وهي تتفوق من حيث التسليح والقدرات القتالية على حاملة الطائرات "الأدميرال كوزنيتسوف" التي انتجت عام 1990.